إيلاف من لندن: أظهر استطلاع للرأي أن حزب العمال البريطاني المعارض تقدم على حزب المحافظين للمرة الأولى منذ أن أصبح بوريس جونسون رئيسًا للوزراء في يوليو 2019.

وأعطى الاستطلاع الذي أجرته ( (Opinium لصالح صحيفة الأوبزرفر - The Observer الأسبوعية التي تصدر عادة يوم الأحد، حزب العمال تقدمًا بثلاث نقاط على حزب المحافظين بنسبة 42٪ ، مقارنة بـ 39٪.

وحسب قناة (سكاي نيوز)، أشار إلى أن حزب العمال كان متقدمًا للمرة الأولى منذ يوليو 2019، عندما اقتربت فترة تيريزا ماي في المنصب من نهايتها، وأن هناك دعمًا لزعيم المعارضة السير كير ستارمر أكثر من جونسون.
كما وجد الاستطلاع أن 55٪ من الناخبين يعتقدون أن السير كير مستعد لقيادة البلاد و40٪ يعتقدون أن حزب العمل جاهز لتشكيل الحكومة المقبلة.

ثقة الجمهور
وهذا هو أحدث استطلاع للرأي يشير إلى تراجع ثقة الجمهور في تعامل جونسون - والحكومة الأوسع - مع وباء كورونا COVID-19.
وفي وقت سابق من العام الحالي، أيد 65٪ من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع تعامل الحكومة المحافظة بزعامة بوريس جونسون مع أزمة فيروس كورونا، ولكن في يونيو، أظهر استطلاع أجرته YouGov لصالح قناة (Sky News) أن غالبية البريطانيين (51٪) يعتقدون أن الحكومة تتعامل مع الأمر بشكل سيء.

وأظهر آخر استطلاع للرأي أن الموافقة على إدارة جونسون للوباء قد انخفضت إلى 30٪. وارتفعت تقييمات استطلاعات رأي السير كير بشكل ملحوظ في أول 100 يوم منذ أن أصبح زعيما لحزب العمال.

استطلاع يونيو
ووجد استطلاع أجرته YouGov في يونيو الماضي، أنه من المرجح أن يقارن الناخبون السير كير ستارمر بتوني بلير وينظر إليه بالفعل على أنه انفصال واضح عن جيريمي كوربين، الذي قاد حزب العمال إلى أسوأ هزيمة انتخابية له منذ عقود في ديسمبر.
وسيطر وباء كورونا COVID-19 على الفترة التي قضاها السير كير على رأس الحزب، والتي ألقى فيها الضوء على جونسون وكان يحاصره بالتفاصيل في (أسئلة رئيس الوزراء) أمام مجلس العموم، وجادل بأن حكومة المملكة المتحدة كانت "بطيئة في الإغلاق، وبطيئة في الاختبا ، وبطيئة في البحث عن المفقودين".

كما ستارمر نفذ إصلاحات سريعة وحاسمة لصورة حزبه، ومنها استبدال الأمين العام القوي بشخصية أكثر وسطية، وقمع معاداة السامية وطرد ريبيكا لونغ بيلي الموالية لكوربين من حكومة الظل.

وعندما تولى قيادة حزبه من كوربين في أبريل، قال السير كير لشبكة (سكاي نيوز) إنه سيكون مختلفًا من خلال "إظهار شكل المعارضة الفعالة". وتعهد بالعمل مع السيد جونسون على "بذل كل ما في وسعنا لهزيمة أزمة فيروس كورونا" من خلال "التكاتف" و"البناء".