إيلاف من لندن: بانتظار تقديم الحكومة الأردنية برئاسة عمر الرزاز لاستقالتها لإفساح المجال لتشكيل حكومة تشرف على الانتخابات البرلمانية في نوفمبر، تكون الاستحقاقات الدستورية اكتملت.

وفي اليومين الماضيين، صدرت مراسيم ملكية أردنية لتنفيذ تلك الاستحقاقات، تمثلت بحل مجلس النواب، وحل مجلس الأعيان، وإرادة بإعادة تشكيل الأخير وهو الغرفة العليا في مجلس الأمة الأردني.

وتناقلت مواقع أردنية، اليوم الإثنين، ما يشير إلى استقالة وشيكة لحكومة عمر الرزاز، لإفساح المجال لحكومة تشرف على انتخابات 10 نوفمبر المقبل كما يقتضي العرف الدستوري.

رسالة الرزاز
ووجه رئيس الوزراء الأردني رسالة الى فريقه الوزاري حثهم فيها على متابعة تفاصيل العمل في وزاراتهم.
وجاءت رسالة الرزاز عبر مجموعة خاصة بالوزراء، عقب صدور الارادة الملكية السامية بحل مجلس النواب، والتي توجب على حكومة الرزاز تقديم استقالتها خلال اسبوع.

وقال الرزاز في رسالته: "زملائي وزميلاتي الأعزاء، لقد تشرفت بالعمل معكم في هذه الحكومة وبثقة سيدنا الغالية وسعينا معاً لخدمة الوطن والمواطن في ظروف صعبة، فاجتهدنا وأصبنا أحياناً، وأخطأنا أحياناً وصححنا مراراً".

وأضاف: "وقد تعاهدنا معاً أن نعمل بجد وإخلاص حتى آخر ثانية من عمر هذه الحكومة. لذلك، كلي أمل وثقة بأنكم سوف تتابعون تفاصيل العمل في وزاراتكم وكافة القرارات التي تتطلب التعامل السريع المطلوب مع الجائحة أو القرارات الاستراتيجية المتعلقة بأولويات التنمية من سياسات وتشريعات وخدمات".

وخلص الرزاز إلى القول: "بمعيتكم سنحمل المسؤولية التي كلفنا بها سيد البلاد ونصدع للاستحقاق الدستوري كأننا سنغادر بعد ثوانٍ من الآن، ونخدم بتفانٍ لآخر لحظة، وكأننا مستمرون دهراً. وفقنا الله جميعاً بحمل المسؤولية".