ايلاف من لندن: ادى سقوط صاروخ كاتيوشا على منزل قرب مطار بغداد الدولي الاثنين الى مقتل واصابة عدد من المدنيين بينهم اطفال، حيث امر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإعتقال القوة الامنية المكلفة بالمنطقة فيما اجرت السفارة الاميركية اختبارا لاجهزة الانذار فيها.
فقد أدى سقوط صاروخ كاتيوشا قرب سياج مطار بغداد الدولي الى مقتل أشخاص 5 اشخاص بينهم امرأة وطفلان وجرح 2 آخرين هم الان بحالة خطرة. وقال مصدر امني إن الصاروخ اطلق مساء اليوم من منطقة حي الجهاد القريب للمطار فاصاب ثلاثة منازل باضرار.
وعادة ما يتعرض مطار بغداد الذي يضم موقعا عسكريا اميركيا لخبراء عسكريين الى هجومات بالصواريخ تشير اصابع الاتهام بالمسؤولية عنها الى مليشيات عراقية موالية لايران.

الكاظمي يأمر بإعتقال القوة الامنية في المنطقة
ومن جهتها، اكدت قيادة العمليات المشتركة سقوط 5 ضحايا وجرح اثنين آخرين، نتيجة القصف وقالت إن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بتوقيف القوة الأمنية الماسكة للمنطقة التي شهدت الحادث.
واضافت القيادة في بيان تابعته "ايلاف" إنه "في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة والقوات الأمنية قصارى جهدها في سبيل رعاية مصالح المواطنين وحمايتهم وبسط القانون ودعم الاستقرار تنبري عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون لممارسة أعمالها الوحشية وترتكب الجرائم بحق المواطنين الآمنين بهدف خلق الفوضى وترويع الناس".
وأشارت الى ان"هذه العصابات اقدمت على ارتكاب جريمة جبانة في منطقة البو شعبان ( البوعامر) قضاء الرضوانية في بغداد، عندما استهدفت بصاروخي كاتيوشا منزل أحد العوائل الآمنة ودمرته بالكامل وتسببت باستشهاد خمسة أشخاص، (ثلاثة أطفال وأمرأتان) وجرح طفلين وقد تم تحديد مكان الانطلاق من منطقة حي الجهاد".
وأوضحت العمليات المشتركة أن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بإيداع القوة الأمنية الماسكة وكل الجهات الأمنية المعنية في التوقيف، لتقاعسها عن أداء مهامها الأمنية وستعاقب كل قوة تتقاعس وتسمح بمثل هذه الخروقات الأمنية".
واضافت ان الكاظمي "أمر بفتح تحقيق فوري بالحادث وملاحقة الجناة مهما كانت انتماءاتهم وارتباطاتهم لينالوا أشد العقوبات".
وشدد الكاظمي على "جميع الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف جهودها الاستخبارية في المرحلة الراهنة للحد من هذه الجرائم التي تروّع المواطنين ..وأكد عدم السماح لهذه العصابات بأن تصول وتجول وتعبث بالأمن دون أن تنال جزاءها العادل".

السفارة الاميركية اجرت اختبارا لأجهزتها للانذار
وبالترافق مع ذلك، فقد اجرت السفارة الاميركية في بغداد اليوم اختبارات لمعدات واجراءات الطوارئ الخاصة بها حيث سمع صوت الإنذارات بالخطر وصفارات الإنذار وغيرها من أنواع الضوضاء من قبل السكان المقيمين في المناطق المُحيطة بالسفارة التي قدمت اعتذارها عن أي ازعاج قد ينجم عن ذلك، اذ تقع السفارة في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست امس نقلاً عن دبلوماسي أن واشنطن قد تغلق سفارتها في بغداد لمدة تسعين يومياً، وذلك في اعقاب تحذير وزير الخارجية مايك بومبيو، العراق بشكل سري من أن بلاده ستغلق السفارة إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الفصائل المدعومة من طهران على المصالح الأميركية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها "أبلغت الولايات المتحدة الحكومة العراقية وشركاءها الدبلوماسيين أنها تخطط لانسحاب كامل من سفارتها في بغداد ما لم يكبح العراق الهجمات على الأفراد المرتبطين بالوجود الأميركي هناك - وهي خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها فاجأتهم".
وقال مسؤول عراقي إن الحكومة الأميركية طلبت اتخاذ إجراءات أقوى ضد الميليشيات، مشيرا إلى أنه يمكن تجنب إغلاق إذا حدث ذلك. واوضح أن رئيس الوزراء العراقي حاول قمع الميليشيات من خلال استهداف مصادر تمويلها وإعادة هيكلة جهاز الأمن العراقي لوضع حلفاء موثوق بهم في القمة، لكن الميليشيات ردت بزيادة هجماتها على البعثات الدبلوماسية وخاصة الاميركية والبريطانية.