بروكسل: أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مقاتلين سوريين متشددين يقاتلون في ناغورني قره باغ، حيث تدور مواجهات عنيفة بين قوات أرمنية والجيش الأذربيجاني، واصفا الأمر بأنه "خطير للغاية".

وقال ماكرون لدى وصوله للمشاركة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "لدينا معلومات اليوم تشير بشكل مؤكد إلى أن مقاتلين سوريين من مجموعات جهادية انتقلت عبر غازي عنتاب للوصول إلى مسرح العمليات في ناغورني قره باغ. هذا واقع جديد خطير للغاية يغيّر الوضع".

وكانت موسكو قد ذكرت الأربعاء أن مقاتلين من سوريا وليبيا انتشروا في منطقة الصراع في هذه المنطقة الأذربيجانية الانفصالية التي تشهد قتالا داميا منذ عدة أيام.

وأضاف ماكرون، الذي تشكل بلاده إلى جانب روسيا والولايات المتحدة "مجموعة مينسك"، المسؤولة عن التوسط في هذا النزاع، "اتفقنا مع الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، على تبادل كل المعلومات المتوفرة لدينا حول هذا الوضع والقدرة على استخلاص كل العواقب".

ودعا الزعماء الثلاثة في بيان مشترك الخميس "إلى وقف تامّ لإطلاق النار" في ناغورني قره باغ، و"قادة أرمينيا وأذربيجان إلى الانخراط الفوري في استئناف مفاوضات جوهرية".

وقال ماكرون "سأكون واضحا للغاية، الأحد، إن الضربات التي انطلقت من أذربيجان، على حد علمنا، لم يكن لها أي مبرر".

ومجموعة مينسك، التي تشكلت قبل 18 عامًا داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل التوسط في هذا الصراع، لم تنجح أبدًا في إنهاء المعارك على طول خط الجبهة.

ويسمت قرع بلف غالبية من الأرمن وأثار إعلان استقلاله عن أذربيجان حربًا في أوائل التسعينيات أودت بحياة 30 ألف شخص، لكن لم تعترف أي جهة بعد ولا حتى أرمينيا، باستقلال الإقليم.