تستخدم القوات الأذربيجانية سلاحًا إسرائيليًا متطورًا ضد الأهداف الأرمينية في قره باغ، ومنها طائرات من دون طيار. كما تتلقى دعمًا تركيًا لوجستيًا وقتاليًا. فهل التقت أنقرة وتل أبيب على قتال طهران هناك؟

إيلاف من دبي: نشرت الحكومة الأذربيجانية مقاطع مصورة لغارات شنتها على مواقع القوات الأرمينية في ناغورني كره باغ بطائرات إسرائيلية من دون طيار، بعدما أقرت باستخدامها أسلحة إسرائيلية في المعارك المستعرة في الإقليم الانفصالي.

وبحسب تقرير نشرته "الحرة"، نشر مستخدم باسم AbraxasSpa يوثق الحوادث العالمية، على حسابه في تويتر صورة ثابتة ومقطع فيديو مؤكدًا بهما استخدام طائرة "أوربيتر 1ك" (Orbiter 1k) التي تصنعها شركة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

لاحظ روب لي، وهو مستخدم آخر على تويتر مهتم بالشؤون الدفاعية، استخدام الطائرة نفسها في مقطع فيديو آخر يبين قصف مدفع أرميني.

وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، هذه اللقطات التقطت بطائرة من دون طيار لغارة جوية على موقع المدفعية بينما حلقت طائرة ثانية من دون طيار مع بدء الهجوم، ما يعني استخدام طائرات عدة من دون طيار في الوقت نفسه لقصف الهدف نفسه، كما قال.

وأظهر فيديو ثالث استخدام أذربيجان صاروخ "لورا" الإسرائيلي، حيث شوهدت شاحنة تقترب من جسر على الجانب الأرمني من منطقة الصراع عندما سقط صاروخ فجأة على الجسر وأدى إلى تسويته بالأرض.

وتقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مشهد طائرات الشحن الأذربيجانية في قواعد القوات الجوية الإسرائيلية في النقب مألوف، ويدل على صفقات الأسلحة بين البلدين، متسائلة عن تحالف غير مرجح بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد إيران في قره باغ.

وبحسب التقرير، تركيا حليف رئيسي لأذربيجان التي تخوض قواتها قتالا منذ أسبوع على قره باغ. ورصدت عدة تقارير إرسال أنقرة مقاتلين سوريين للقتال إلى جانب جيش أذربيجان. وتقول هآرتس إن العداء التاريخي بين العثمانيين والفرس، والتنافس على السيطرة في مختلف النقاط الساخنة في جميع أنحاء المنطقة، يجعل من الصعب على تركيا وإيران إنشاء شراكة دائمة، مثل تلك المتفق عليها في سوريا.

واستدعت أرمينيا، الخميس، سفيرها من إسرائيل للتشاور بشأن مبيعات أسلحة إسرائيلية لأذربيجان.