يمكن النفق الذي افتتحه ناريندرا مودي السبت في جبال الهملايا أن يقصر المدة اللازمة لإرسال قوات إلى الحدود النائية مع الصين، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.

نيودلهي: افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السبت نفقا في جبال الهملايا من شأنه أن يقلل بشكل كبير الوقت اللازم لإرسال القوات إلى الحدود الصينية النائية للبلاد، مع تصاعد التوتر بين الجارتين الآسيويتين.

ويمر النفق في ولاية هيماشال براديش في شمال الهند ويقع على أحد طريقين رئيسيين للقوات المتجهة إلى المناطق الحدودية في لاداخ.

وقُتل 20 جنديا هنديا وعدد غير محدد من القوات الصينية في حزيران/يونيو خلال اشتباك مميت في لاداخ التي تشترك في حدود متنازع عليها مع منطقتي شينجيانغ والتيبت المضطربتين في الصين.

وأرسلت الدولتان النوويتان منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من القوات الإضافية والأسلحة إلى المنطقة التي تشهد توترا منذ أشهر.

وسيقطع النفق الذي تبلغ كلفته 400 مليون دولار ويبلغ طوله تسعة كيلومترات الرحلة بنحو 50 كيلومترا ويقصّر من مدة الرحلة 4 ساعات ما يسمح للمسافرين تجاوز طريق صعب عبر ممر الهملايا المعرض للانهيارات الأرضية.

واعتبر هذا النفق الذي يقع على ارتفاع أكثر من 3000 متر، إنجازا هندسيا.

وتعني درجات الحرارة القارسة والتضاريس الصعبة، أنه لا يمكن تنفيذ أعمال البناء إلا لمدة ستة أشهر تقريبا كل عام، لذلك، احتاج تشييده إلى عقد.

والمشروع هو جزء من مساعي نيودلهي للحاق بتطوير البنية التحتية الصينية على الجانب الآخر من الحدود.

وخلال السنوات الست الماضية، أنجزت حكومة مودي العديد من المشاريع الحدودية بما فيها طرق وجسور ومهابط طائرات على ارتفاعات عالية.

وقال رئيس الوزراء بعد افتتاح النفق السبت "لقد وضعنا كل طاقتنا في تطوير بنيتنا التحتية الحدودية. لم تشهد البلاد بناء طرق وجسور وأنفاق بهذا الحجم".

وأضاف "إلى جانب السكان المحليين، ستفيد هذه (البنية التحتية) بشكل كبير الرجال والنساء في جيشنا".