واشنطن: سجلت الولايات المتحدة 840 ألف طلب جديد لمساعدات البطالة خلال الأسبوع المنصرم، على ما أعلنت وزارة العمل الخميس، وهو عدد قريب من عدد الاسبوع السابق في وقت يكافح الاقتصاد الأميركي للخروج من الأزمة الناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19.

وكشفت وزارة العمل تسجيل 840 ألف طلب جديد خلال الأسبوع الذي انتهى في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، في تراجع طفيف قدره تسعة آلاف طلب عن مستوى الأسبوع السابق الذي بلغ بعد مراجعته 849 ألف طلب.

وقدّم 464,437 شخصا آخر طلبات للحصول على مساعدات في إطار برنامج خاص أنشئ خلال الجائحة وهم أشخاص ليسوا مؤهلين عادة للحصول على المساعدة، علما أن هذا الرقم يقل ب44 ألفا عن الأعداد السابقة لهذه الفئة.

ومع ذلك، فإن مستوى الطلبات الأسبوعية الجديدة لم ينخفض بعد إلى ما دون أسوأ أسبوع للأزمة المالية العالمية 2008-2010، وكان أكثر من 25,2 مليون شخص في الولايات المتحدة يتلقون شكلا من أشكال المساعدة الحكومية في الأسبوع المنتهي في 19 أيلول/سبتمبر، وفقا للمعطيات.

وما زالت البيانات معقدة بسبب التوقف الموقت الذي استمر أسبوعين في كاليفورنيا لمعالجة الطلبات الجديدة، إذ تقدم الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد مستوى قديما ستتم مراجعته في التقارير المستقبلية.

وكانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوشين يتفاوضان على خطة تحفيز اقتصادي تحل محل خطة "كيرز أكت" البالغة قيمتها 2,2 تريليون دولار والذي يمكن أن يحول دون فقدان الوظائف من خلال تقديم مساعدات للشركات بالإضافة إلى زيادة مساعدة العاطلين عن العمل.

وألغى الرئيس دونالد ترامب المحادثات فجأة في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكنه تراجع عن القرار وسط احتجاج من الحزبين وكبار رجال الأعمال، قائلا في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس نيتوورك" الخميس إنه يرى فرصة "جيدة حقا" للتوصل إلى اتفاق مع الديموقراطيين في الكونغرس.

وارتفعت نسبة العاطلين عن العمل بعد بدء إغلاق المؤسسات والأعمال في آذار/مارس لكن تم تخفيف وطأة الضربة إلى حد ما بفضل خطة "كيرز آكت" التي انتهت صلاحياتها والتي أتاحت تقديم مساعدات إضافية للعاطلين عن العمل بالإضافة إلى قروض ومنح للشركات الصغيرة.