طهران: أصدرت السلطة القضائية في ايران الخميس أوامر بحظر التعذيب واللجوء إلى "الاعترافات المنتزعة بالقوة" والسجن الانفرادي والاحتجاز غير القانوني لدى الشرطة وانتهاكات اخرى لحقوق المتهمين.

وحملت "وثيقة الأمن القضائي" توقيع رئيس السلطة القضائية آية الله ابراهيم رئيسي ونشرها موقع "ميزان اونلاين" التابع للسلطة.

وشددت الوثيقة ايضا على "الشفافية" في العملية القضائية، وتشمل حق حرية اختيار محام و"مبدأ قرينة البراءة".

كما تضمن للمواطنين الأجانب "حق التواصل مع قنصلية" بلادهم.

وتواجه ايران بشكل منتظم اتهامات من الأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية والمنظمات الحقوقية والمحامين الايرانيين بانتهاك هذه المبادىء التي يدعو رئيسي الى احترامها.

ويأتي نشر هذا الميثاق بعد أسبوع من انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ضباط شرطة وهم يضربون معتقلين داخل شاحنات صغيرة في وسط أحد الشوارع.

وفي مقاطع الفيديو التي يبدو انها صورت في طهران، واثارت الكثير من الجدل، يُجبر المعتقلون على الاعتذار عن "الاخطاء" التي يقولون انهم ارتكبوها.

واعتبر رئيسي الإثنين أفعال الشرطة "قضية انتهاك للحقوق المدنية"، وفق ميزان اونلاين.

كما أمر باتخاذ اجراءات بحق المسؤولين عن هذه الارتكابات، قائلا انه "يُمنع بشكل مطلق الاعتداء على المتهمين حتى لو كانوا قطاع طرق".

واختير رئيسي البالغ 59 عاما والمقرب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لتولي رئاسة السلطة القضائية في مارس 2019، وقد انيطت به مهمة احداث تغيير جذري في المؤسسة.

وفي بداية سبتمبر أثار إعدام مصارع شاب الغضب بعد ظهور تقارير تفيد بأنه دين على اساس اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.

وخاض رئيسي عام 2017 الانتخابات الرئاسية بدعم تحالف واسع من المحافظين، لكنه خسر أمام الرئيس حسن روحاني الذي فاز بولاية ثانية.

وينظر الاعلام الايراني الى رئيسي كمرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام2021.

ومنذ أن تولى رئيسي منصبه غطت الصحافة عدة قضايا "فساد اقتصادي" كبيرة، أو ارتكابات داخل السلطة القضائية.

وأعلن التلفزيون الرسمي الأربعاء استرداد علي رضا حيدراباديبور، الرئيس السابق لبنك سرمايه الذي دين بكونه العقل المدبر لفضيحة احتيال أضرت بعشرات آلاف المعلمين.

وذكر التلفزيون أن حيدرأباديبور، المحكوم عليه غيابيا بالسجن 12 عاما، والذي تم ترحيله من إسبانيا بالتنسيق مع الإنتربول، قد وصل مساء الأربعاء إلى إيران.