أفرجت السلطات المصرية عن المدون الساخر شادي أبوزيد، بعد عامين من القبض عليه بتهمة نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية.

واعتقلت السلطات أبوزيد، 28 عاما، في مايو/آيار 2018، وكان يعمل وقتها مراسلا لبرنامج ساخر يسمى "أبلة فاهيتا"، فضلا عن تسجيل فيديوهات ساخرة تتحدث عن الدين والجنس والعلاقات الأسرية في مصر، ونشرها على الإنترنت.

وقال محاميه مختار منير، في تصريحات صحفية، إن محكمة الجنايات أصدرت قرارا بإخلاء سبيل موكله بتدابير احترازية، في القضية المتهم فيها بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر شائعات وبيانات كاذبة ضد الدولة المصرية.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد وجهت له اتهامات تشمل الانضمام إلى "جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها".

وقد واجه في السنوات الأخيرة، مئات المدونين والنشطاء اتهامات بنشر أخبار كاذبة ومساعدة جماعة "الإخوان المسلمين المحظورة"، التي صنفتها الحكومة المصرية كجماعة إرهابية.

وشملت الاتهامات أيضا "نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام في إطار أهداف جماعة الإخوان الإرهابية، والترويج لأغراض الجماعة التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها".

واتهمت جماعات حقوق الإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإشراف على حملة غير مسبوقة ضد المعارضة، منذ الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 2013.

وقد بدأ أبو زيد في نشر برنامجه الساخر The Rich Content على يوتيوب وفيسبوك في عام 2015.

وظهرت تعليقات ساخرة ومقابلات في الشارع تسلط الضوء على مجموعة متنوعة من القضايا الاجتماعية ، مثل التحيز الديني والتحرش الجنسي.

ونشرت عائلة أبوزيد صورة له عقب خروجه من السجن، يوم السبت.

ومن المقرر أن يظل تحت المراقبة وسيتعين عليه الذهاب إلى مركز الشرطة كل أسبوع.