إيلاف من لندن: فيما كشف القضاء العراقي الاثنين تفاصيل جريمة اتجار بالبشر اتهم فيها ثلاثة اشخاص باستدراج فتيات قاصرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاتجار باعضائن البشرية في تركيا فقد روعت جريمة القاء ام لطفليها في نهر دجلة الشارع العراقي.

فقد أحال قاضي محكمة تحقيق محافظة النجف (160 كم جنوب بغداد) ثلاثة مدانين لمحاكمتهم عن جريمة الاتجار بالبشر من خلال استدراج ثلاث فتيات قاصرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وذلك عندما ابلغ والد الفتيات الشرطة باختفاء بناته القاصرات الثلاث كل من (س . ص . ز) بعدما استيقظت زوجته واخبرته بعدم وجودهن بالمنزل وخلال البحث والتحري تبين انهن تركن المنزل واخذن معهن ملابسهن مع مبلغ مالي قدره خمسة وسبعين ألف دينار مع هاتف والدتهن.

كاميرات المراقبة العائدة لأحد الدور المجاورة قامت بتصوير خروجهن من الدار ورصدت استقلالهن لسيارة اجرة والتوجه الى جهة مجهولة. وفي اليوم نفسه حضرت صديقة بناته المدعوة (ت) وكانت تسأل عنهن وعندما اخبروها باختفائهن من المنزل اخبرت رب الاسرة بوجود شخص يقيم في تركيا على علاقة ببناته عن طريق برامج التواصل الاجتماعي عرض عليهن الذهاب الى تركيا عن طريق فتاة من مدينة بغداد تتكفل بإصدار جوازات سفر مزورة لهن لغرض السفر.

وعلى الفور قامت مديرية الامن الوطني في النجف باجراءات فنية على جهاز الهاتف الذي كان بحوزتهن فحددت من خلاله محل وجودهن في منطقة (حي اور) في بغداد وتم الانتقال الى محل وجود المجنى عليهن فعثر عليهن في داخل شقة سكنية تعود للمتهمين المحالين كل من ( ن. ع ) وزوجته (ب – ن) و(ع . ح) ليلقي القبض عليهم مع ضبط بطاقات أحوال مدنية فارغة عليها صور المجنى عليهن.

ومن جهتها اوضحت احدى الفتيات (ز) انه قبل الحادث بشهرين تعرفت عن طريق احد برامج التواصل الاجتماعي على فتاة تدعى (ع) وهو ذات المتهم المحال (ع .ح) حيث ارسل لها طلب صداقة ووافقت على ذلك وتبين من خلال المراسلات انها (المتهم) تسكن تركيا واخبرتها بضرورة الحضور الى تركيا للتخلص من الضغوط التي تتعرض لها من والدتها و بعد فترة يومين ورد اتصال عن طريق برنامج ( الانستغرام) من شخص يدعى (ع) من اهالي البصرة وهو ذات المتهم المحال (ع . ح) واخبرها بانه سيتكفل موضوع اخراجها الى تركيا مقابل مبلغ مالي لقاء ذلك مع تنظيم هوية مزورة لها.

وتقول ( ز) انه تم الاتفاق على ارسال سوارات من الذهب له عن طريق احد السائقين على طريق النجف – بصرة ، الامر الذي دفعه بالمطالبة بكميات اخرى من المصوغات الذهبية مستغلا سحب صورها الشخصية بعد اختراق صفحتها الشخصية (الانستغرام) والتهديد بنشرها في حال امتنعت عن ارسال (الذهب).

المجنى عليها بينت أنها أبلغت شقيقاتها الاخريات بالموضوع ليحصل الاتفاق مع المتهم المحال (ع) بمرافقتها والذهاب الى تركيا معللة ذلك بالتحرر من الضغوطات رفقة المدان (ع.ح) والذي حضر بعد فترة الى مدينة النجف لغرض اللقاء بها واستلام المصوغات الذهبية.

وتشير الضحية الى انه في صبيحة يوم الحادث تلقت اتصالا من المتهم (ع) واخبرها بانه بانتظارها في المدينة القديمة في النجف وفعلا خرجت مع شقيقاتها من دارهم واستأجرن سيارة اجرة أقلتهن الى المدينة القديمة والتقين بالمتهم المذكور الذي كان برفقته المتهم الاخر (ن .ع) واستاجروا سيارة الى مرآب النجف ومن ثم الى بغداد وهناك اخذوهن الى شقة سكنية في منطقة (حي اور) تعود الى المتهم ( ن . ع ) وزوجته المتهمة (ب – ن ) وهناك قامت بتسليم المصوغات الذهبية للمتهم ( ع ) بزعم انه سيقوم بنقلهن الى مدينة السليمانية ومن ثم عمل هويات مزورة لهن وبعدها الى تركيا الا ان المتهمة (ب- ن) اخبرتها بأن المتهم ( ع ) كذب بوعده وسوف يقوم ببيع اعضائهن البشرية.

واثر ذلك حكمت محكمة جنايات النجف على المدانين (ن.ع) و ( ع . ح ) بالسجن المؤبد استنادا لاحكام قانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم 28 لسنة 2012 مع تغريم كل واحد منهما مبلغ خمسة وعشرين مليون دينار وفي حالة عدم الدفع يحبس حبسا شديدا لمدة سنتين تنفذ بالتعاقب مع عقوبة السجن الاصلية كما تم الحكم على المدانة ( ب – ن ) لمدة ثلاث سنوات استنادا لاحكام قانون العقوبات العراقي.

جريمة القاء عراقية لطفليها في دجلة تروع المجتمع
روعت جريمة القاء ام لطفليها بنهر دجلة في العاصمة بغداد امس المجتمع العراقي اثر خلاف بين والديهما انتهى بالطلاق.

فيديو القاء الام لطفليها في نهر دجلة:

وقد عثرت القوات الامنية الاثنين على جثة حر الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ومعصومة البالغة سنة وثمانية أشهر حيث يقول جد الطفلين أبو تحسين الدراجي ابلغ وكالة روداوو العراقية الاخبارية الاثنين قائلا "لا نعلم منذ متى وهي تخطط لهذه الجريمة، هذه المرأة منفصلة عن زوجها منذ شهرين، وقبل مدة رأيناها مع عشيقها لكن لم نتدخل فقط اكتفينا بتطليقها دون ذكر هذا الأمر".
جسر الأئمة الواقع بين منطقتي الكاظمية والأعظمية في بغداد أصبح شاهداً على الحادث الذي سيبقى في ذاكرة الناس فيما تقول الام الموقوفة حاليا لدى الشرطة ان السبب الذي دفعها لرمي طفليها في نهر دجلة هو الانتقام من طليقها.

ووصف المواطن ناصر وليد، الحادثة "بالفاجعة الكبيرة، التي لم يسمع عن حادثة مشابهة لها".. بدوره قال أحد أقرباء العائلة، حسن الدراجي "هذه الحادثة مأساوية جداً، هاذين الطفلين اصبحا ضحيتي جريمة بشعة.

وفي 27 من أيلول سبتمبر الماضي قضت المحكمة بانفصال الزوجين في حي الشعب بالعاصمة بغداد، وبعد شهر من انفصالهما ادعت الام إنها ستصطحب الطفلين لزيارة الإمام موسى الكاظم لكنها أقدمت بلا رحمة وفي وقت متأخر من الليل على رميهما في نهر دجلة ووضع حد لحياتهما إلى الأبد.