القدس: قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، إن الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 88 يوما احتجاجا على الاعتقال الإداري "يدخل في مرحلة حرجة"، وحثت على إيجاد "حل يتجنب فقدان حياته".

واعتقل الجيش الإسرائيلي أواخر تموز/يوليو الماضي، ماهر الأخرس من منزله في سيلة الظهر قضاء مدينة جنين، وأصدر قراراً بتحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر.

والاعتقال الإداري موروث عن الانتداب البريطاني ولا يتم خلاله توجيه تهم للمعتقل، اذ يعتمد الاعتقال على معلومات او ملف سري.

وشرع الأخرس في إضراب عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقاله.

وقال رئيس قسم الصحة في اللجنة الدولية إيف جيبينز، في بيان "من منظور طبي، السيد الأخرس يدخل مرحلة حرجة".

وأضاف جيبينز "بعد مرور أكثر من 85 يوماً على الإضراب عن الطعام، نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها".

وحث بيان اللجنة الدولية الذي قال إن ممثليه زاروا الأخرس الخميس، على "إيجاد حل يجنّب فقدان حياة" الأخرس الذي يمكث في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.

وأكد رئيس القسم أن "أطباء اللجنة الدولية يزورون السيد الأخرس ويراقبون وضعه عن كثب".

وعقدت المحكمة العليا الإسرائيلية في 12 من الشهر الجاري، جلسة استماع في قضية الأخرس، بدون أن يصدر أي قرار عنها.

وبحسب ملخص الجلسة الذي اطلعت عليه فرانس برس "ناقشت القضية بالفعل لكن بدون اتخاذ قرار".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد جمدت في 23 أيلول/سبتمبر، قرار الاعتقال الإداري بحق الأخرس بعد شروعه في الإضراب لكنها لم تقض بالإفراج الفوري عنه، وفق ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

وينظم الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية المختلفة، وبشكل شبه يومي اعتصامات تطالب بالإفراج عن الأسير الأخرس.

واعتقل الأخرس عدة مرات في السابق وأمضى في السجون الاسرائيلية خمسة أعوام بتهمة ارتباطه بعلاقات مع حركة الجهاد الاسلامي.

وتوثق إحصاءات منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية حتى أيار/مايو، وجود 350 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، بينهم قصّر بموجب أوامر اعتقال إدارية.