قال محللون إن فوز ترمب مفيد للأقليات غير الفارسية في إيران، بينما فوز بايدن هو الطريق إلى علاقات إيرانية - أميركية قريبة.

ايلاف من لندن: اعتبر محللون وسياسيون عرب واجانب أن فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية دونالد ترمب سيكون في صالح الاقليات الايرانية، من خلال انتهاجه سياسات قوية ضد ممارسات النظام الايراني. وحذروا من خطورة فوز منافسه جو بايدن منوهين بأنه سيعيد ربط بلاده بعلاقات وثيقة مع طهران.

جاء ذلك خلال ندوة افتراضية حول الانتخابات الأميركية ومستقبل الأقليات في إيران، أدارتها منال مسلمي، مستشارة الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحدث فيها متخصصون من خلفيات قومية متنوعة مثل عرب الأحواز والولايات المتحدة واسرائيل واذربيجان وكردستان وبلوشستان.

داليا العقيدي

افتتحت الندوة داليا العقيدي، الزميل الأول في مركز السياسات الأمنية الاميركي، بكلمة سلطت فيها الضوء على ظروف القوميات غير الفارسية في ايران ومواقفهم من انهاء التهديدات الإيرانية.

ثم تطرقت إلى مواقف ترمب المعارضة للحكومة الإيرانية منوهة إلى أن العقوبات النووية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران كانت ناجحة للغاية في خلق نوع من الاستقرار في الشرق الأوسط. واشارت إلى أن "العالم بأسره بحاجة إلى التعاون في حماية المنطقة ومحاربة الحكومة الإيرانية".

عن سياسيات الديمقراطي بايدن، توقعت العقيدي أن يقوم في حال فوزه بالرئاسة بإعادة بناء علاقات وثيقة مع إيران وتمكينها من اكتساب المزيد من القوة وبالتالي المزيد من الأنشطة الإرهابية.

اضافت أن ايران وعبر قادة الحرس الثوري امثال قاسم سليماني، الرئيس السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، قد قتلت الآلاف من الناس، وكان لإيران الدور الأكبر في نشر ودعم الميليشيات في دول أخرى في المنطقة ومنظمات سياسية متطرفة مثل الإخوان المسلمين الذين ينشطون في شمال أفريقيا.

ايلي بيريز

قدم إيلي بيبريز، مستشار سياسي ورئيس مجموعة كينيون من إسرائيل، عرضًا تقييمًا من خلال جانبين مهمين في ما يتعلق بالحملات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات الاميركية تتضمن ما يقوله المرشحون، وما يخشون قوله.

اشار إلى انه "من خلال تعزيز القوة ضد ايران سيكون من الممكن تحقيق السلام منوهًا إلى أن الضعف في هذا المجال لا يمكن أن يؤدي أبدًا إلى السلام وأن ترمب لديه القوة المطلوبة لذلك".

تطرق إلى "التأثير السلبي لسياسات المرشح الديمقراطي بايدن في اتباع نهج الرئيس السابق أوباما فيما يتعلق بإيران وبالتالي خلق سياسات ضارة". وقال أنه "على الرغم من حقيقة أن ما يقرب من 75٪ من اليهود الأميركيين يؤيدون بايدن في الانتخابات المقبلة إلا أن إسرائيل تدعم ترمب".
واشار إلى أن حملة بايدن رفضت أن تكون السياسات الخارجية مشكلة بالنسبة لاميركا، منوها إلى أن ترمب تمكن من إثبات أنه رجل مبادئ من خلال حل قضايا معقدة للغاية في الشرق مثل صفقة السلام العربية الإسرائيلية .

خلف الكعبي

اما الدكتور خلف الكعبي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، فركز في حديثه على الاهمية الإنسانية والمساواة في ما يتعلق بالاختلافات على أساس اللون، الجنس، الدين، الجنسية بين الشعوب، خصوصًا بين الشعوب والاقليات في ايران.

تابع: "نحن بحاجة إلى احترام الإنسانية وليس الجنسية".. واشار إلى أن "الناس في الأحواز يعانون الكثير بسبب الضغوط الإيرانية المكثفة في تغيير لغتهم وتقاليدهم معربا عن تقديره لمثابرة الناس وقوتهم في مواجهة مثل هذه الضغوط. وأكد أنه وفقًا للقانون الدولي "لدينا الحق في العيش في أرض أجدادنا على الرغم من أن إيران سلبت هذا الحق منا ".

قال: "المنطقة بحاجة إلى قيادة سياسية تتغلب على تهديدات إيران، منوها إلى أن دعم الرئيس ترمب للفوز مفيد للجميع لأنه أثبت أنه رجل عملي جيد وسياسي ناجح استطاع أن يعزز التوازن السياسي في الشرق الأوسط.

أضاف أن الشعوب الايرانية غير الفارسية تعتبر الاغلبية في ايران، حيث تشكل حوالي 80 في المئة من السكان، وأعرب عن حزنه لتعذيب إيران للناشطين من هذه الشعوب وانتهاكاتها ضد غير الفرس.

واشار إلى أن ترمب يمكنه تطبيع العلاقات في الشرق الأوسط من خلال اتفاقيات السلام ومنح الثقة للآخرين وتأكيده على أن العلاقات أفضل من الحروب. وأشار أيضًا إلى أن ترمب قد نجح في خلق العديد من فرص العمل في الولايات المتحدة ويأمل أن يفوز في الانتخابات المقبلة حتى يتمكن من تحقيق التوازن في المنطقة وتدمير النظام المتعجرف في إيران.

وشدد على ضرورة العمل الجدي من اجل التخلص من الديكتاتورية الايرانية وتعزيز السلام الدائم في المنطقة والعالم.