يبدو أن بريطانيا على شفا إغلاق تام مرة أخرى، بسبب تصاعد أعداد الإصابة بكورونا. وكانت ويلز قررت التشدد في الإجراءات الوقائية، ومنتظر أن تحذو اسكتلندا حذوها.

إيلاف من لندن: يعتزم رئيس الوزراء البريطاني فرض قيود إغلاق وطني جديد اعتبارا من الإثنين في إنكلترا، في ضوء تصاعد تفشي الموجة الثانية من جائحة كورونا. وأكدت مصدر حكومية أن بوريس جونسون التقى أعضاء مجلس الوزراء الكبار الجمعة لمناقشة التشديد المحتمل للقيود في ضوء معدلات الإصابة بفيروس كورونا المتدهور وبيانات الدخول إلى المستشفيات.

وفي حين كانت مقاطعة ويلز أعلنت سلفًا عن اغلاق مشدد، فإنه من المحتمل أن تعلن اسكتلندا هي الأخرى عن إجراءات مماثلة الإثنين. وبموجب القرارات المنتظرة، يمكن إغلاق كل شيء باستثناء المتاجر الأساسية والأماكن التعليمية بموجب الإجراءات الجديدة، حسبما ذكرت صحيفة (التايمز) اللندنية، لكن يعتقد أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية. كما يجري النظر في اتخاذ تدابير إقليمية أكثر صرامة.

قال تقرير إن التحول محتمل في نهج التعامل مع الجائحة بعد أسبوع أصر فيه 10 داونينغ ستريت على أن الإطار الإقليمي المتدرج في الإغلاق لا يزال صحيحًا، على الرغم من إجراءات الإغلاق المشددة التي تم فرضها في ويلز (المملكة المتحدة) وفرنسا وألمانيا، حيث تحول الاغلاق من القيود الإقليمية إلى القيود الوطنية في ضوء ارتفاع حالات الإصابة.

وفي حين لم يصدر مقر 10 داونينغ ستريت أي تصريح بشأن الإغلاق المحتمل، لكن هناك تأكيدات بأن رئيس الوزراء قد يعقد مؤتمرًا صحفيًا الاثنين، مع احتمال الإعلان عن المزيد من القيود.

وقال مصدر حكومي رفيع إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي، لكنه أضاف: "البيانات سيئة حقًا في شأن تصاعد حالات كورونا، إننا نشهد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في جميع أنحاء البلاد، وتكافح المستشفيات من أجل التأقلم. لقد حدث تحول في موقفنا".

يشار إلى أن جونسون قاوم حتى الآن ضغوط العلماء لإدخال "قاطع الدائرة" للحد من حالات كورونا Covid-19، لكنه يواجه مطالب جديدة بعد أن أظهرت بيانات جديدة مدى الحالات في جميع أنحاء إنكلترا.

ووجد مسح العدوى الذي أجراه مكتب الإحصاء الوطني البريطاني (ONS) أن الحالات "استمرت في الارتفاع بشكل حاد" في الأسبوع المنتهي في 23 أكتوبر، مع إصابة ما يقدر بنحو 568100 شخص بالفيروس.