غواتيمالا: أعلن رئيس غواتيمالا أليخاندرو غياماتي الخميس أنّ أكثر من 50 شخصاً قضوا في شمال غرب البلاد في قرى يقطنها سكّان أصليون من جرّاء انهيارات أرضية تسبّب بها الإعصار إيتا الذي تراجعت حدّته الآن إلى منخفض استوائي.

وقال غياماتي خلال مؤتمر صحافي في مدينة بويرتو باريوس (شمال غرب) "في الصباح كان لدينا أربعة قتلى. الحصيلة الآن تتجاوز الخمسين قتيلاً".

وبذلك ترتفع إلى أكثر من 63 قتيلاً الحصيلة الإجمالية لضحايا الإعصار في الدول التي اجتاحها في أميركا الوسطى.

وأوضح رئيس غواتيمالا أن الإعصار تسبب الخميس بانهيارات أرضية مدمّرة في مقاطعة نورتينيو (شمال) حيث أصيب في أحد هذه الانهيارات ما لا يقلّ عن 25 مسكناً في قرية للسكان الأصليّين.

وقال غياماتي إن المنطقة أصبحت معزولة عن العالم الخارجي في الوقت الراهن لأن الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها دمّرت الطرقات المؤدية إليها.

وسقط نحو 10 قتلى في انهيار أرضي حصل في مقاطعة هويهويتينانغو (شمال شرق) المتضرّرة بدورها بشدّة من الإعصار.

وتسبب الإعصار بانجرافات تربة في بنما ما أدى إلى طمر منزلين في مقاطعة شيريكوي عن الحدود مع كوستاريكا، ومقتل خمسة أشخاص بحسب جهاز الحماية المدنية. ومن بين القتلى ثلاثة أطفال.

كذلك أودت الانهيارات الأرضية في هندوراس بأربعة أطفال، بحسب أجهزة الطوارئ.

وفي كوستاريكا لقي أميركي يبلغ 71 عاما وزوجته الكوستاريكية حتفهما في انجراف تربة طمر منزلهما في منطقة كوتو بروس عند الحدود مع بنما.

في هندوراس، أمر الرئيس خوان أورلاندو هرنانديز الجيش باستخدام المروحيات والمراكب لإجلاء الأهالي من مناطق اجتاحتها الفيضانات وسط تقارير عن أمطار "غزيرة وكارثية" تضرب العاصمة تيغوسيغالبا البالغ عدد سكانها مليون شخص.

وجرفت انزلاقات الأتربة طرقا وجسورا في أنحاء البلاد.

وفي المجموع تضرر أكثر من 330 ألف شخص بالفيضانات في هندوراس، بحسب وكالة إدارة الكوارث.

في السلفادور، أعلن المسؤولون إجلاء قرابة 2000 شخص وسط أمطار غزيرة وفيضانات.

وقضى شخصان في نيكاراغوا في انجراف تربة خلال عملهما في منجم في بلدية بونانزا، على ما قال مسؤول في الصليب الأحمر المحلي.

وحتى مع تراجع قوة إيتا إلى منخفض استوائي، يواصل المركز الوطني الأميركي لرصد الأعاصير تحذيره من "فيضانات تشكل خطرا على الأرواح" في أجزاء من أميركا الوسطى.