بدأت في بغداد الأحد اجتماعات وزارية عراقية سعودية تمهيدًا لاجتماع المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين في دورته الرابعة، برئاسة مصطفى الكاظمي والأمير محمد بن سلمان في الرياض قريبًا.

إيلاف من لندن: بدأت في بغداد الأحد اجتماعات وزارية عراقية سعودية تمهيدًا لاجتماع المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين في دورته الرابعة، برئاسة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي في الرياض قريبًا.

تهدف الاجتماعات إلى الاتفاق على مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال اجتماع المجلس التنسيقي العراقي السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان والكاظمي في وقت لاحق، إضافة إلى بحث ما تم تنفيذه من الاتفاقيات الموقعة بينهما في يوليو الماضي بالرياض في مختلف المجالات.

ترأس الاجتماع وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار إسماعيل ونظيره السعودي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف. وأكد وزير النفط العراقي خلال الاجتماع "حرص الحكومة العراقية على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية في جميع المجالات ومنها الاقتصادية والاستثمارية والنفط والطاقة والصناعة والزراعة والصحة والتعليم والبيئة وغيرها وبما يخدم المصالح المشتركة".

تطوير العلاقة واستدامتها

أشار إلى أن هذا الاجتماع "يأتي تواصلًا مع الاجتماعات السابقة بين الاشقاء بهدف تفعيل مذكرات التفاهم بين البلدين على أرض الواقع فضلًا عن تعزيز ذلك في مشاريع جديدة في مجال الربط الثنائي للكهرباء وصناعة البتروكيماويات واستثمار الغاز وغيرها وقد لمسنا من الجانب السعودي رغبة حقيقة للتعاون وتقديم الدعم اللازم".

من جانبه، شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عبر دائرة تلفزيونية على "حرص المملكة على تطوير العلاقات واستدامتها مع الاشقاء بالعراق والعمل على الاسراع في تنفيذ مشاريع التعاون الثنائي في جميع المجالات".

وأكد وزير الصناعة السعودي أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين معبرًا عن أمله في أن تفضي النقاشات إلى مشاريع استثمارية مشتركة واعدة في المجالات كافة.

كان الوفد الوزاري السعودي قد وصل إلى بغداد في وقت سابق الأحد للمشاركة في اجتماعات لجنة الأعمال التحضيرية لانعقاد مجلس التنسيق السعودي - العراقي في دورته الرابعة، وهو يضم وزيرا الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف والنقل صالح بن ناصر الجاسر ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد بن عبد الكريم الخليفي ومحافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية عبد الرحمن بن أحمد الحربي ورئيس الهيئة العامة للنقل رميح بن محمد الرميح، إلى جانب ممثلين عن عدد من الوزارات والشركات السعودية في مختلف القطاعات.

استكمال المباحثات

تأتي اجتماعات الوفد السعودي في بغداد استكمالًا لمباحثات أجراها في الرياض في يوليو الماضي وفد وزاري عراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير المالية علي عبد الأمير علاوي حيث وقع هناك اتفاقيات مشتركة مع المملكة في عدة مجالات من بينها الطاقة والاستثمار والتعليم وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.

كان العراق والسعودية قد أعلنا في يونيو 2017 عن تشكيل مجلس تنسيقي اعلى للتعاون المشترك من أجل الارتقاء بعلاقات البلدين إلى المستوى الاستراتيجي، وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية.

وأشار البلدان في بيان مشترك إلى أنه تم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأكد الجانبان على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله وتنفيذ الاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص.