الرباط: وصف وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين مسار الحل السياسي للأزمة الليبية "بالمشجع" داعيا في الوقت نفسه إلى "الحذر"، وذلك تزامنا مع بدء جولة جديدة من الحوار بين أطراف الأزمة الليبية في تونس.

وقال لودريان في تصريح عقب لقائه نظيره المغربي ناصر بوريطة في زيارة للرباط "هناك حاليا مؤشرات مشجعة في الملف الليبي"، و"دينامية إيجابية"، مستدركا "لكن علينا أن نبقى حذرين اذ واجهنا في الماضي إحباطات أحيانا".

ودعا وزير الخارجية المغربي من جهته الى "الاستفادة لأقصى حد من التطورات الإيجابية المسجلة في القضية الليبية حاليا".

وكانت رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز أبدت "تفاؤلها" خلال افتتاح ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس الاثنين، بينما اعتبره الرئيس التونسي قيس سعيد "لحظة تاريخية وموعدا مع التاريخ" مؤكدا أن التوافق يمكن أن يتحقق "حين لا تتدخل قوى من الخارج".

وشدد لودريان أيضا في الرباط على "أهمية وقف التدخلات الأجنبية في ليبيا"، وعلى أن "المغرب يجب أن يكون طرفا في كافة المبادرات الدولية حول المسألة الليبية".

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011. وتتنافس على السلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقراً، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من البرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر الذي يقود "الجيش الوطني الليبي".

وترمي المحادثات السياسية التي تندرج في إطار عملية متعدّدة المسارات تشمل المفاوضات العسكرية والاقتصادية، إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات.

وغذت التدخلات الأجنبية النزاع في البلاد حيث تدعم تركيا وقطر حكومة الوفاق بينما تحظى الحكومة الموازية في الشرق بدعم كل من الإمارات والسعودية ومصر.

صوف/إسب/ب ق