قال جهاز الأمن الوطني في أرمينيا إنه أحبط خطة اغتيال كانت تستهدف رئيس وزراء البلاد، نيكول باشينيان، والاستيلاء على السلطة.

ونوّه الجهاز إلى أن الخطة يقف وراءها العديد من قادة المعارضة، ممن يخضعون للاعتقال منذ وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد تنظيمهم مظاهرات ضد رئيس الوزراء.

وواجه باشينيان ضغوطا شديدة مع تظاهر الآلاف مطالبين باستقالته. ويتهم كثيرون من الأرمن باشينيان بالخيانة بعد توقيعه اتفاق سلام مع أذربيجان يوم الثلاثاء الماضي.

وجاء اتفاق السلام ليضع نهاية لأكثر من ستة أسابيع اقتتال على إقليم ناغورنو-كاراباخ المتنازَع عليه.

وتراجعت أرمينيا عن أجزاء كبيرة من الإقليم. وأصر باشينيان أنه لم يجد خيارا آخر غير توقيع الاتفاق، للحيلولة دون مزيد من الخسائر على الأرض.

وقال باشينيان إنه شخصيا يتحمل مسؤولية الهزائم، لكنه في الوقت ذاته رفض دعوات للتنحي عن السلطة.

ناغورنو كاراباخ: مظاهرات في أرمينيا ضد اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة المتنازع عليها

من يقف وراء خطة الاغتيال الفاشلة؟

قال جهاز الأمن الوطني الأرمني إن المشتبه بهم المحتجزين الآن بينهم رئيس جهاز الأمن الوطني السابق، ورئيس الحزب الجمهوري السابق في البرلمان، وجندي متطوع.

وأضاف الجهاز في بيان له أن "المشتبه بهم كانوا يخططون للاستيلاء بشكل غير شرعي على السلطة عبر قتل رئيس الوزراء، وأن هناك بالفعل مرشحين محتملين تمت مناقشة مسألة أن يحلوا محل باشينيان".

اتفاق وقف إطلاق النار

وضع الاتفاق نهاية للاقتتال على إقليم ناغورنو-كاراباخ ومحيطه. ويقرّ المجتمع الدولي بتبعية الإقليم المتنازع عليه لـ أذربيجان، لكن غالبية سكانه من عرقية الأرمن.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تقرر نشر ألفي جندي روسي من قوات حفظ السلام في المنطقة.

ومنذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي، تبسط عرقية الأرمن سيطرتها عسكريا على ناغورنو-كاراباخ ومساحات شاسعة محيطة به من الأراضي الأذرية.

والآن خسر الأرمن معظم أراضي ناغورنو-كاراباخ فضلا عن المناطق المحيطة به.