أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارات عفو جديدة تضم مدير حملته الانتخابية عام 2016 بول مانافورت ومستشاره السابق روجر ستون، بالإضافة إلى تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد كوشنر.
وأدين مانافورت في عام 2018 في إطار تحقيق بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وكان ترامب قد خفف في السابق الحكم على ستون، الذي أدين بالكذب على الكونغرس.
وحصل 26 شخصا على عفو كامل، بينما حصل ثلاثة آخرون على تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم، في قرارات ترامب الأخيرة قبل أن يترك منصبه الشهر المقبل.
وعادة ما يكون تخفيف العقوبة بمثابة عقوبة سجن مخففة، لكنه لا يلغي الإدانة أو يشير إلى البراءة.
والعفو يمنح امتيازات مثل استعادة حق الشخص المدان في التصويت أو المشاركة في هيئة المحلفين.
وأنقذ قرار العفو مانافورت من قضاء معظم فترة سجنه البالغة سبع سنوات وستة أشهر بتهمة الاحتيال المالي والتآمر لعرقلة التحقيق.
وكان مانافورت يقضي عقوبته في المنزل منذ إطلاق سراحه من سجن فيدرالي في مايو/ أيار بسبب مخاوف من فيروس كورونا.
وعلق مانافورت عبر تويتر قائلا: "السيد الرئيس، أسرتي وأنا نشكركم بكل تواضع على العفو الرئاسي الذي منحته لي. لا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى امتناننا الكامل".
وصدر عفو آخر بحق تشارلز كوشنر، أحد أقطاب العقارات ووالد مستشاره جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ترامب.
وحُكم على كوشنر الأب، الذي تمتلك عائلته مجموعة من 20 ألف عقار، بالسجن لمدة عامين في عام 2004 بتهم تشمل التهرب الضريبي وجرائم مرتبطة بتمويل الحملات والتلاعب بالشهود.
وتتعلق تهمة التلاعب بالشهود بانتقام كوشنر الأب من صهره الذي كان يتعاون مع السلطات ضده. واستعمل كوشنر الأب عاملة جنس لإغواء صهره، وسجل لقاءهما وأرسله إلى أخته.
وقال كريس كريستي، مستشار ترامب السابق، الذي سجن كوشنر الأب بصفته مدعيا عاما في نيو جيرسي، لشبكة "سي إن إن": "هذه واحدة من أكثر الجرائم البغيضة والمثيرة للاشمئزاز" التي تعاملت معها.
وكانت هذه الموجة الثانية من قرارات العفو التي أصدرها ترامب في غضون أيام قليلة. وأصدر الرئيس الأمريكي الثلاثاء عفوا عن 15 شخصا وخفف الأحكام الصادرة بحق خمسة آخرين.
وكان من بينهم اثنان أدينا في تحقيق بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء سابقين في الكونغرس عن الحزب الجمهوري وأربعة متعاقدين عسكريين من شركة "بلاك ووتر" شاركوا في مجزرة عام 2007 في العراق.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أصدر ترامب عفوا عن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين الذي أدين خلال التحقيق بشأن التدخل الروسي.
واعترف فلين بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي، قبل أن يحاول التراجع عن إقراره بالذنب.
وخلص تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر الذي دام 22 شهرا إلى أنه لا يمكن الجزم بتآمر ترامب أو مساعديه مع الكرملين للتأثير على انتخابات عام 2016 لصالحه.
ووجه ترامب انتقادات كثيرة لهذه التحقيق، وقد أصدر الآن عفوا عن خمسة أشخاص أدينوا خلاله.
التعليقات