هاجمت جماعة بوكو حرام المتشددة في نيجيريا قرية ذات أغلبية مسيحية عشية عيد الميلاد وأحرقت الكنيسة مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الجماعة الإرهابية قتلت 11 شخصا على الأقل".

وشن مسلحو الجماعة الهجوم على قرية بيمي في ولاية بورنو النيجيرية بإطلاق النار العشوائي أثناء استقلالهم شاحنات ودراجات بخارية، وفقا لتصريحات أدلى بها أحد الزعماء المحليين لوكالة الأنباء الفرنسية.

وتقع قريبة بيمي بالقرب من شيبوك التي شهدت اختطاف أكثر من 200 تلميذة على يد بوكو حرام في 2014.

ونفذت جماعة بوكو حرام عددا من الهجمات في شمال البلاد حيث تسعى إلى إسقاط الحكومة وإقامة دولة إسلامية.

وأغار مسلحو الجماعة المسلحة على قرية بيمي الخميس الماضي وسط تحذيرات من مسؤولين أمنيين في نيجيريا من إمكانية تنفيذ بوكو حرام هجمات أثناء عطلة الكريسماس.

ولاذ عدد من سكان القرية بالفرار إلى الأحراش المجاورة، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين.

وقال أبواكو كابو، قائد ميليشيا بالقرية: "قتل الإرهابيون سبعة أشخاص، وأحرقوا عشرة منازل، ونهبوا طعاما كان من المقرر أن يُوزع على سكان القرية للاحتفال بالكريسماس".

وأحرق المسلحون الكنيسة، كما اختطفوا قسا، وسرقوا إمدادات طبية من إحدى المستشفيات قبل أن يحرقوها.

وأسفر الصراع بين بوكو حرام والحكومة النيجيرية، الذي يستمر منذ عقد من الزمن، عن مقتل حوالي 36 ألف شخص على الأقل تشريد مليوني شخص من منازلهم، وفقا لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة.

وطلبا للحماية، لجأ السكان المحليين شمالي نيجيريا إلى حراسات مسلحة وميليشيات تعمل جنبا إلى جنب مع الجيش.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن اختطاف أكثر من 300 تلميذ في ولاية كاتسينا، وذلك رغم إعلان السلطات النيجيرية أن تشكيل عصابي محلي على صلة بالجماعة الإرهابية هو الذي قام بالاختطاف.

كما قال مسلحو الجماعة إنهم قتلوا عشرات المزارعين الشهر الماضي.