إيلاف من لندن: مع اقتراب الذكرى الاولى لاغتيال طائرة مسيرة اميركية للقائدين العسكريين الايراني سليماني والعراقي المهندس، فقد اعلنت كل من بغداد وطهران الاثنين عن آخر نتائج التحقيق الذي تجريانه في العملية منوهتين الى زيادة عدد المتهمين فيها الى 48 وسط اتهامات لشركة بريطانية بالضلوع فيها ايضا.

ويأتي الكشف عن مجريات التحقيق في وقت تجري استعدادات في بغداد وطهران لاحياء الذكرى الاولى لاغتيال طائرة اميركية مسيرة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير الماضي.

وفي بغداد، قال المشرف على المركز الاعلامي لمجلس القضاء العراقي الاعلى القاضي حيدر علي نوري إن القضاء العراقي قطع مرحلة متقدمة في التحقيق بالحادث بغية انجازه على أتم وجه.. منوها في تصريحات وزعها المركز وتابعتها "ايلاف" الى ان محكمة التحقيق المختصة قطعت مراحل متقدمة في التحقيق واستكملت جوانبه كافة إذ تم جمع الادلة من خلال تدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي والاستماع الى اقوال شهود الحادث من موظفي مطار بغداد الدولي ومنتسبي الأجهزة الأمنية فيه.

واشار الى انه تم تدوين أقوال المسؤولين في مطار بغداد الدولي وبعض منتسبي شركة G4S البريطانية المشرفة على أمن المطار، المتواجدين في موقع الحادث لدى وقوعه اضافة الى أقوال "الممثل القانوني لوزارة الخارجية العراقية والممثل القانوني للسفارة الايرانية في بغداد، الذي طلب الشكوى بحق كل من يثبت ارتكابه للجريمة أو تورطه فيها نيابة عن ذوي الضحايا".

واضاف انه تم ايضا الاطلاع على ما توصلت اليه اللجنة التحقيقية المشكلة بموجب الامر الديواني لمكتب رئيس الوزراء والعاملة تحت اشراف قاضي التحقيق المختص وعلى المقاطع الفيديوية التي تتضمن بيانات رسمية للرئيس الاميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب "التي تبين بأنه اصدرالأمر بتنفيذ تلك الجريمة".

ونوه المسؤول القضائي العراقي الى ان الايام المقبلة ستشهد صدور قرارات قضائية مناسبة بحق المتهمين والمتورطين بحادثة الاغتيال حالما يتم اكتمال اجراءات التحقيق استناداً لما أوضحه قاضي التحقيق المختص في محكمة التحقيق المركزية التي تتولى التحقيق في هذه القضية.

وعلى الصعيد نفسه، اتهم الامين العام لمليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي شركة "جي فور إس" البريطانية المسؤولة عن أمن مطار بغداد بالتورط في قضية اغتيال سليماني و المهندس.

وقال الخزعلي في تصريح متلفز اليوم إن الشركة البريطانية التي أخذت عقد تولي المسائل الأمنية في المطار شاركت في جزء من مهمة التأكد من الهدف "سليماني والمهندس" لتنفيذ عملية الاغتيال.

واوضح ان الاجراءات المتبعة في مطار بغداد تقضي بتواجد الشركة بالقرب من أي طائرة تحط على ارضه لكن السيارة المعنية بالشركة كانت متواجدة في ذلك اليوم الوحيد وهو يوم الاستهداف أمام مدرج الركاب .. معتبران ان ذك يمثل مهمة لها. وبين ان ضباط الامن العراقيين عثروا على كاميرات مراقبة قرب مدرج الطائرة وكانت مهمتها رصد تحركات سليماني والمهندس، بحسب قوله.

في طهران أعلن المتحدث باسم لجنة إحياء ذكرى اغتيال سليماني والمهندس عن زيادة عدد المتهمين الرئيسين في القضية .

وقال حسين أمير عبد اللهيان وهو نائب رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية وممثل سليماني سابقا في وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمر صحافي نشرت تفاصيله وسائل اعلام ايرانية تابعتها "ايلاف" إن عدد المتهمين الرئيسين والعملاء للأميركيين في قضية الاغتيال قد بلغ 48 شخصا .

واشار الى انه قد "تم التواصل مع ست دول للتعامل قضائيا مع الجناة والمتورطين في قضية اغتيال سليماني والمهندس" لكنه لم يكشف تفاصيل عن هوية المعتقلين والدول التي ينتمون إليها.

وفي وقت سابق الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني سعيد خطيب زادة إن حكومة بلاده تأمل "من الحكومة العراقية العمل بمسؤولياتها أكثر في ما يخص اغتيال قاسم سليماني ومعاقبة المتورطين بعملية الاغتيال".