ويلمنغتون: أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الإثنين أن الموظفين الذين عيّنهم دونالد ترمب في البنتاغون يعرقلون عملية انتقال السلطة، محذرا من ان الولايات المتحدة قد تواجه مخاطر أمنية جراء ذلك.

وبعد تلقيه مع نائبته كامالا هاريس إحاطة حول الأمن القومي من طاقمه المكلف ترتيب الانتقال، قال بايدن إن الموظفين الاداريين في البنتاغون وكذلك مكتب الادارة والميزانية يضعون "عوائق".

وأضاف "حاليا لا نحصل على كل المعلومات التي نحتاجها من الادارة المنتهية ولايتها حول نقاط رئيسية متعلقة بالأمن القومي".

ووصف الأمر بأنه "من وجهة نظري هذا لا يقل عن انعدام المسؤولية".

وقال بايدن إنه يسعى للحصول على "صورة كاملة" من قبل الادارة المنتهية ولايتها حول تمركز الجنود الاميركيين حول العالم.

وأضاف "نحتاج الى رؤية كاملة للتخطيط للميزانية الذي يجري العمل عليه في وزارة الدفاع والوكالات الأخرى من أجل تجنب أي ارباك أو استغلال من قبل خصومنا للحاق بنا".

ورفض ترمب حتى الآن الاقرار بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر وفاز بها بايدن، مطلقا مزاعم من دون أدلة حول حصول تجاوزات وتزوير.

وأثارت إدارة ترمب القلق من خلال الاعلان عن سلسلة تعيينات في قيادة البنتاغون منذ الانتخابات، بما في ذلك إقالة وزير الدفاع مارك إسبر الذي نأى بنفسه عن استخدام الأمر باستخدام القوة ضد المتظاهرين المناهضين للعنصرية في وقت سابق هذا العام.

وقال وزير دفاع ترمب بالوكالة كريس ميلر إن الإدارة المنتهية ولايتها اتفقت مع فريق بايدن على إيقاف الإحاطات خلال موسم الأعياد، وهو ما نفاه فريق بايدن.

والإثنين، أصدر ميلر بيانا أكد فيه أن جهود التنسيق من قبل البنتاغون مع الفريق الانتقالي "تتجاوز ما قامت به ادارات أخرى ولا يزال أمامنا أكثر من ثلاثة اسابيع".

وأضاف أن مسؤولي وزارة الدفاع سيواصلون العمل "بطريقة تمتاز بالشفافية والزمالة" لدعم انتقال السلطة.

ويأتي تعيين ترمب لموالين له في البنتاغون في اللحظات الاخيرة من ولايته وسط توترات شديدة مع إيران، التي حملها ترمب مسؤولية هجوم صاروخي على السفارة الأميركية في العراق قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنّتها طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد.