قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إن الوكالات بالغة الأهمية لأمن الولايات المتحدة عانت من "أضرار جسيمة" على يد إدارة دونالد ترامب.

وقال بايدن إن فريقه لم يحصل على المعلومات التي يحتاجها، بما في ذلك من وزارة الدفاع، أثناء عملية نقل السلطة.

وتحدث بايدن بعد إفادة قدمها مساعدو الأمن القومي والسياسة الخارجية.

ويتولى بايدن منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني لكن الرئيس دونالد ترامب رفض قبول الهزيمة في الانتخابات التي أجريت يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ولأسابيع بعد الانتخابات، مُنع بايدن من تلقي إيجازات استخباراتية رئيسية، وهي جزء أساسي وروتيني في العادة لعملية الانتقال الرئاسي.

وبعد تصريحات بايدن يوم الاثنين، قال القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر إن المسؤولين "يعملون بأقصى قدر من الاحتراف لدعم الأنشطة الانتقالية".

وقال: "أجرت وزارة الدفاع (البنتاغون) 164 مقابلة مع أكثر من 400 مسؤول وقدمت أكثر من 5 آلاف صفحة من الوثائق - أكثر بكثير مما طلب في البداية فريق بايدن الانتقالي".

وقال متحدث إن البنتاغون كان "شفافا تماما" مع فريق بايدن.

وفي خطاب ألقاه عقب مكالمة عبر الهاتف مع المستشارين نشرها على تويتر، قال بايدن إن فريقه يواجه "حواجز على الطريق" في وزارة الدفاع ومكتب الإدارة والميزانية.

وقال "في الوقت الحالي، لا نحصل على كل المعلومات التي نحتاجها من الإدارة المنتهية ولايتها في مجالات الأمن القومي الرئيسية".

وأضاف "إنه في رأيي ليس شيئا أقل من انعدام المسؤولية".

وأضاف الرئيس المنتخب أن فريقه يحتاج إلى "صورة واضحة لوضع قوتنا حول العالم" وأن خصوم الولايات المتحدة يمكن أن يستغلوا أي ارتباك ينتج عن ذلك.

وقال: "لقد لحقت أضرار جسيمة بالعديد من الأجهزة التي تعتبر بالغة الأهمية لأمننا".

وأضاف "العديد منها فُرّغ من حيث الموظفين والقدرات والمعنويات. ولقد ضمرت عمليات السياسة أو هُمشت".

وأقال ترامب وزير دفاعه مارك إسبر بعد فترة وجيزة من الانتخابات، بسبب اختلاف إسبر على ما يبدو مع دعوته لنشر الجيش ضد المتظاهرين المناهضين للعنصرية.

ونظر المعارضون السياسيون بقلق إلى تنصيب ترامب لاحقا للموالين له في الوزارة قبل رحيله. ورأى المنتقدون هذه الخطوة محاولة لبث الفوضى في الأسابيع الأخيرة من إدارته.