تونس: أعلنت وزارة النقل التونسية الإثنين تعيين أُلفة الحامدي، الخبيرة الدولية في إدارة المشاريع الكبرى، رئيسة لمجلس إدارة الخطوط الجوية التونسية، الناقل الجوّي الوطني الذي يعاني من صعوبات مالية كبيرة.

وقالت الوزارة في بيان إنّ الحامدي حاصلة على ماجستير في إدارة المشاريع الكبرى من جامعة تكساس (الولايات المتحدة) وماجستير أخرى في الهندسة الصناعية من المدرسة المركزية في ليل (فرنسا).

وأسّست الحامدي شركة تقدّم حلولاً لتنفيذ مشاريع كبرى للبنى التحتية ضمن الأكلاف والمهل المحّددة.

ووفقاً للبيان فإنّ الحامدي المولودة في منتصف الثمانينيات ستتولّى "تطوير خطة العمل الاستراتيجية لإنقاذ الخطوط التونسية والنهوض بها لإكسابها القدرة على مواجهة المنافسة في أسواق الطيران العالمية خاصة منها الأوروبية والأفريقية".

وشغر منصب رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التونسية في تمّوز/يوليو حين أقالت الوزارة إلياس المنكبي بسبب خلاف بينه وبين الحكومة السابقة بشأن خطة إنقاذ الناقل الجوّي الوطني.

ويعتبر إصلاح هذه الشركة التي تعاني من نقص في الاستثمار وانخفاض في القدرة التنافسية وترزح تحت ديون ثقيلة موضوعاً شائكاً.

وتشغّل الشركة حوالي 7800 موظف ولديها أسطول من أقلّ بقليل من ثلاثين طائرة.

وفي العام 2017 تمّ التفاوض على خطة لإعادة هيكلة الشركة تنصّ خصوصاً على تسريح موظّفين، لكنّ تنفيذ هذه الخطة لا يزال متعثّراً.

وتعليقاً على قرار تعيينها، كتب وزير النقل معزّ شقشوق، الخبير الدولي الذي انضمّ إلى الحكومة في أيلول/سبتمبر، في تغريدة على تويتر "حظّاً سعيداً".

وبالإضافة إلى الصعوبات التي تعاني منها أساساً، تضرّرت الخطوط الجوية التونسية بشدّة من جائحة كوفيد-19 التي تسبّبت بإغلاق حدود البلاد بين آذار/مارس وأواخر حزيران/يونيو، ممّا انعكس تراجعاً في أعداد ركّاب الشركة بنسبة 75% خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام 2020، بحسب الصحافة المتخصّصة.