إيلاف من لندن: رفضت محكمة لندنية، إطلاق سراح مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج بكفالة، وذلك بعد يومين من رفضها تسليمه إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف بشأن صحته العقلية.

ورفضت القاضية البريطانية فانيسا بارايتسر، اليوم الأربعاء، طلب إطلاق سراح أسانج بكفالة، بسبب اتهامه بتسريب وثائق سرية تتعلق بالولايات المتحدة.
والإثنين الماضي، رفضت محكمة بريطانية تسليم أسانج (49 عاما) للولايات المتحدة، على خلفية اتهامه بالتجسس، في قضية استمرت لأشهر

تهديد

وقال محامو أسانج خلال جلسة المحاكمة أمام محكمة أولد بيلي في العاصمة لندن، إن موكلهم يواجه تهديدا كبيرا في سجن "بلمارش" بسبب تفشي جائحة كورونا، وطالبوا بإطلاق سراح مشروط أو مقابل كفالة.

من جانب آخر، حث محامون عن الحكومة الأميركية، المحكمة، على إطلاق سراح أسانج، من اجل تسهيل تسليمه للولايات المتحدة، مشيرين أن القضاء سبق أن أطلق سراحه بكفالة عندما لجأ إلى سفارة الإكوادور.

ولم يُنظر إلى أسانج، على أنه رجل حر منذ يونيو 2012 عندما قرع جرس باب السفارة الإكوادورية في لندن وطلب ملاذًا. وكان قد خسر للتو معركة أخيرة ضد تسليمه إلى السويد بتهم اغتصاب، والتي تم إسقاطها لاحقًا، وكانت الخيارات تنفد.

وكان اسانج حصل على حق اللجوء السياسي من قبل الرئيس الإكوادوري مما أدى إلى خلاف دبلوماسي مع المملكة المتحدة، على الرغم من أنه بعد سبع سنوات أصبح ضيفًا غير مرحب به في المنزل ودُعي ضباط شرطة سكوتلاند يارد إلى السفارة لاعتقاله.

وتجمع المؤيدون تحت المطر في انتظار نتيجة جلسة الكفالة اليوم الأربعاء، على الرغم من أن قيود كورونا COVID أبقت الكثير بعيدًا.

تباعد اجتماعي

وبذلت الشرطة جهدًا رمزيًا لفرض التباعد الاجتماعي، حيث حاولوا القيام بذلك خارج محكمة أولد بيلي قبل 48 ساعة عندما حكمت القاضية فانيسا باريتسر بأنه لا ينبغي تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة التجسس واختراق الكمبيوتر.

ويزعم الأميركيون أن استلام أسانج ونشر عشرات الآلاف من الوثائق العسكرية والدبلوماسية السرية حول حربي العراق وأفغانستان يعرضان الأرواح للخطر.

وظهرت البيانات الأولية على موقع ويكيليكس على الإنترنت في عام 2010، بينما نُشرت النسخ المحررة في الصحف، بما في ذلك صحيفة الغارديان البريطانية.

واتهم المدعون الأميركيون أسانج بـ 17 تهمة تجسس وتهمة واحدة بإساءة استخدام الكمبيوتر بسبب نشر ويكيليكس للوثائق المسربة، وتصل عقوبة التهم القصوى إلى 175 عاما في السجن.

وحارب أسانج ومحاموه تسليمه للولايات المتحدة، بحجة أنه لم يكن أكثر من صحفي استقصائي وأن علاجه حتى الآن قد أضر بصحته العقلية لدرجة أنه جعله ينتحر.