إيلاف من لندن: فرضت واشنطن الجمعة عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية فالح الفياض لصلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان، مؤكدة انه شارك في قتل المتظاهرين المنادين بانتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان وانهاء الهيمنة الايرانية على البلاد، فيما اعتبر بومبيو العقوبات رسالة دعم للعراقيين.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية ان العقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية ومستشار الأمن القومي السابق فالح الفياض تأتي لصلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

واضافت إن ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران قد اعتدت على المشاركين في تظاهرات الاحتجاج العراقية التي انطلقت في تشرين الاول أكتوبر عام 2019 والتي خرجت احتجاجا على الفساد، والبطالة والركود الاقتصادي، وسوء الخدمات العامة وتدخل إيران في الشؤون الداخلية للعراق.

وأشارت الوزارة بيان نشرنه قناة "الحرة العراق" الممولة اميركيا أن الفياض كان عضوا في خلية الأزمة التي كونت في أواخر عام 2019 والتي تألفت بشكل أساسي من قيادات ميليشيات الحشد الشعبي من أجل قمع المحتجين العراقيين بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ونوهت قائلة "اليوم تواصل العناصر الموالية لإيران في قوات الحشد الشعبي شن حملة اغتيالات ضد النشطاء السياسيين في العراق، والذين ينادون بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان وتعيين حكومة نظيفة".

مصادرة أملاكه

وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين "إن السياسيين والمتحالفين مع إيران مثل فالح الفياض شنوا حملة عنيفة ضد الديمقراطية العراقية والمجتمع المدني، من خلال الإشراف والإدارة على عمليات قتل المتظاهرين العراقيين السلميين".

واوضح أن العقوبات المفروضة على الفياض ستشمل مصادرة جميع ممتلكاته ومصالحه الشخصية الموجودة في الولايات المتحدة، أو تلك الخاصة به والتي بحوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين. كما ستشمل حظر أي كيانات يمتلك الفياض 50 بالمئة من حصتها أو يمتلكها هو وآخرون بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتأتي العقوبات على الفياض تطبيقا للأمر التنفيذي رقم 13818 والذي يقضي بمعاقبة المنتهكين لحقوق الإنسان حول العالم وناشري الفساد.

وكان الفياض قد شارك في تظاهرات الحشد الشعبي التي هاجمت السفارة الاميركية في بغداد عقب اغتيال طائرة اميركية مسيرة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير عام 2020.

وسبق للفياض ان هدد بالرد على اغتيال سليماني والمهندس وقال إن خروج القوات الأمريكية من البلاد يعطي العراق حقيقة استقلاله من سيطرة المحتلين على حد قوله.

بومبيو: رسالة دعم للعراقيين

ومن جهته قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ان هذه العقوبات على فالح الفياض رسالة دعم للشعب العراقي ومطالبته بالعدالة والديمقراطية منوها الى ان المتحالفين مع ايران بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ، وقمعوا المتظاهرين.

وفالح فيصل فهد الفياض (64 عاما) هو سياسي عراقي وشغل منصب رئيس ومستشار الأمن الوطني العراقي ورئيس هيئة الحشد الشعبي كما انه مؤسس حركة عطاء.

والفياض ولد في بغداد عام 1956 وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الكهرباء من جامعة الموصل في عام 1977. وهو رئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس ومؤسس حركة عطاء كما شغل منصب مستشار منصب مجلس الأمن الوطني في الحكومة العراقية.