طهران: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء إنّ "إرهابيي" تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات أيلول/سبتمبر 2001، أتوا من بلاد "مفضّلة" لواشنطن، في إشارة ضمنية إلى السعودية، وليس من الجمهورية الإسلامية.

وتزامن تعليق ظريف مع اتهام وجهه نظيره الأميركي مايك بومبيو لإيران بأنها صارت "المقر الجديد" للتنظيم الذي اتهمت واشنطن 19 من أفراده وغالبيتهم من السعوديين، بتنفيذ هجمات أيلول/سبتمبر على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقرّ وزارة الدفاع "البنتاغون" في واشنطن.

وكتب ظريف "لا أحد ينخدع (بما يقوله الوزير الأميركي). كل إرهابيي 11 أيلول/سبتمبر أتوا من الوجهات المفضلة (لبومبيو) في الشرق الأوسط. لا أحد من إيران".

وأضاف "من إدراج كوبا (على قائمة الدول الراعية للإرهاب)، الى +رفع السرية+ الخيالي بشأن مزاعم إيران والقاعدة، السيّد +نحن نكذب، نغش، نسرق+ ينهي بشكل مثير للشفقة مسيرته الكارثية بمزيد من الأكاذيب العدائية".

وسبق لظريف ان استخدم مصطلح "السيد +نحن نكذب، نغش، نسرق+" للإشارة الى بومبيو. وتعود العبارة الى تصريح أدلى به الوزير الأميركي عام 2019، وتطرق فيه الى عمله على رأس وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" خلال العامين 2017 و2018.

وأقرّ بومبيو حينها بالقول "لقد كذبنا، لقد غششنا، ولقد سرقنا".

وهي ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الولايات المتحدة إيران بنسج صلات مع تنظيم القاعدة أو إيواء عناصر منه. ونفت الجمهورية الإسلامية مرارا وجود أي عناصر من التنظيم على أراضيها.