كوبنهاغن: أفادت الجهة المنفذة لمشروع أنبوبي نقل الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل أن استئناف الأشغال في المياه الدنماركية المقرر اعتبارا من الجمعة سيتم في وقت لاحق بعد مرحلة "اختبارات وأشغال تحضيرية".

وقال متحدث باسم "نورد ستريم 2" لفرانس برس أن "السلطات (الدنماركية) أعلنت عن أعمال إنشاء اعتبارا من 15 كانون الثاني/يناير. يشمل ذلك أشغالا تحضيرية واختبارات قبل بدء الأشغال" الأساسية.

يعني ذلك أن موعد الاستئناف الفعلي غير معلوم بعد.

ويضاف "نورد ستريم 2" إلى أنبوبي "نورد ستريم" العاملين منذ 2012، ويتكون من أنبوبين ضخمين متوازيين لنقل الغاز بين روسيا وألمانيا تحت بحر البلطيق لمسافة 1200 كلم.

ووفق السلطات الدنماركية ما يزال ينقص في مياهها 69,2 كلم لأحد الأنبوبين و49,6 كلم للثاني.

ويشارك في المشروع الحساس دبلوماسيا مجموعة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" وخمس مجموعات تجارية أوروبية.

ويثير المشروع غضب واشنطن التي تعتبر أنه سيفاقم تبعية الأوروبيين للغاز الروسي ويعزز نفوذ موسكو.

وقبل استكمال أشغال 1230 كلم من الأنابيب التي يتكون منها، توقف المشروع في كانون الأول/ديسمبر 2019 إثر صدور عقوبات أميركية على شركات مساهمة في الأعمال.

وباستثناء جزء صغير في الناحية الألمانية حيث استؤنفت الأشغال في كانون الأول/ديسمبر، توجد أغلب الأشغال في مياه الدنمارك.

وأعطت السلطات الدنماركية الضوء الأخضر لاستئناف الأشغال اعتبارا من الجمعة، ونشرت إشعارات عمل نهاية كانون الأول/ديسمبر بالتوازي مع انتهاء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتنصيب بايدن في 20 كانون الثاني/يناير.