القدس : أعلنت إسرائيل الأحد "افتتاح" سفارة في الإمارات العربية المتحدة بعد نحو أربعة أشهر من توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع هذه الدولة الخليجية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "افتتحت رسمياً اليوم السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي مع وصول القائم بالاعمال (...) إيتان نائيه" الى العاصمة الإماراتية، مشيرة إلى أنّ هذه السفارة ستعمل "على تعزيز العلاقات بين الدولتين".
وأوضحت السلطات الإسرائيلية أن السفارة "ستعمل في مكاتب موقتة سيتم تدشينها في الأيام المقبلة ريثما يتم ايجاد مقر دائم".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي في البيان إن "افتتاح السفارة سيمكن من توسيع العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات لتحقيق الإمكانات الكامنة في هذه العلاقات بشكل سريع وشامل".
ووقعت إسرائيل في 15 سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وحضوره، اتّفاق إقامة علاقات مع الإمارات.
والأحد أيضا، صادقت الحكومة الإماراتية على إقامة سفارة لدولة الإمارات في تل أبيب.
والإمارات هي أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، في حين تعتبر البحرين الرابعة، ثم السودان وأخيراً المغرب، بعد الأردن (1994) ومصر (1979).
وندد الفلسطينيون باتفاقات التطبيع التي يرون أنها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.
من جهة اخرى، أقرت الحكومة الإسرائيلية رسميا الأحد الاتفاق مع المغرب الذي يبقى أن يحصل على موافقة النواب.
وإثر اتفاقات التطبيع هذه وقعت اتفاقات تجارية عدة بين الإمارات وإسرائيل في قطاعات الصناعات الغذائية والسياحية والتكنولوجيا المتطورة.
ووقع فرع إسرائيلي لشركة "كهرباء فرنس" الفرنسية العملاقة في الأيام الأخيرة أول اتفاق تعاون مع شركة في الإمارات في مجال الطاقة المتجددة.
وإيتان نائيه هو أول دبلوماسي تعينه إسرائيل رسمياً في الإمارات. وسبق له أن عمل قبل سنوات في سفارة إسرائيل في تركيا لكنه طرد منها خلال أزمة في مايو 2018 بين البلدين بشأن العنف في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي.
وقتل نحو ستين فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات في غزة في 14 مايو تزامنا مع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يومها بهذا العنف متهما إسرائيل بارتكاب "إبادة".
وكانت إسرائيل ضمت العام 1967 القدس الشرقية وهو قرار لم تعترف به الأسرة الدولية، في حين يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل.
التعليقات