ايلاف من لندن: فيما اعلن الاتحاد الاوربي الاربعاء عن ارسال بعثة تضم 6 اعضاء لمراقبة الانتخابات العراقية فقد حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولات الارهاب عرقلة اجرائها، مؤكدا الالتزام بموعدها المحدد في اكتوبر.

وبحث وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين مع مارتن هث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبيّ في العراق ونائبه جان بيرنارد ورئيس البعثة الاستشارية التابعة للاتحاد الأوربي في العراق التحضيرات الجارية لاجراء الانتخابات العراقية المبكرة في العاشر من اكتوبر المقبل، بحسب بيان للخارجية العراقية اليوم تابعته "ايلاف".

وقد اكد الوزير العراقي خلال الاجتماع أن حكومة بلاده ماضية بإجراء الانتخابات "التي تعد أحد أهم الأهداف الرئيسة في المنهاج الحكومي.. وشدّد على استعدادها لتوفير كل المتطلبات التي تقع على عاتقها من خلال توفير الأجواء الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة تلبي المعايير الدوليّة"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف" الاربعاء.

وجرى النقاش ايضا حول الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجيّة للتواصل مع المنظمات الدوليّة ومنظمة الأمم المتحدة لتقديم الدعم للعملية الانتخابية ودعوة مراقبين دوليين لمراقبتها.

واوضح وزير الخارجية العراقي ان وزارته قامت بتوجيه رسالة أولى إلى رئيس مجلس الأمن الدولي تطلب ارسال بعثة اممية لرقابة الانتخابات وهي بصدد ارسال رسالة ثانية لهذا الغرض لكنه لم يوضح طبيعة رد مجلس الامن على الاولى.
من جانبه، اكد مارتن هث دعم الاتحاد الأوربي للانتخابات العراقيّة بمختلف مفاصلها، منوها الى انه خصص اموالا لم يفصح عن قيمتها كدعم مالي للعملية الانتخابية في العراق.

واعلن ان الاتحاد الاوروربي سيرسل بعثة للرقابة الانتخابية الى العراق ستنطلق من مقر الاتحاد في بروكسل الى العاصمة العراقية في 31 من الشهر الحالي وهي تضم 6 اعضاء وستستمر مهمتها في العراق لمدة أسبوعين .
وكان العراق قد دعا مجلس الامن الدولي في 18 نوفمبر الماضي الى ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة، وكشف وزير الخارجية العراقي خلال مؤتمر صحافي في بغداد عن توجيه حكومته لرسالة الى مجلس الامن الدولي يطلب فيها ارسال مراقبين أممين للاشراف على الانتخابات المبكرة.

الكاظمي يحذر من محاولات الارهاب عرقلة الاقتراع
ومن جهته، حذر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من محاولات الارهاب عرقلة الاستعدادات للإنتخابات المقبلة مؤكدا انه لا تراجع عنها، ولن يجد الإرهابيون إلّا أسوأ مصير بانتظارهم.

وأكد الكاظمي خلال ترؤسه للاجتماع الاسبوعي لحكومته مساء الثلاثاء أن الإرهاب كان ولا يزال يستهدف العراقيين بلا تمييز هادفا الى اشاعة الإرباك وتذكية الطائفية المقيتة وقد عاد ليطل برأسه من أجل عرقلة استحقاقات الديمقراطية والاستعدادات للإنتخابات المقبلة لكن لا تراجع، ولن يجد الإرهابيون إلّا أسوأ مصير بانتظارهم.

وأضاف أن الإرهاب حاول مرارًا اختراق الأطواق الأمنية لمدينة بغداد وفشل خائبًا بعدد مرّاتٍ لا تحصى قبل أن ينفذ جريمته في ساحة الطيران الخميس الماضي ومن المؤسف أن نجد تداولًا للأكاذيب بما يُنافي الواقع وبما يسعى الى إشاعة الفوضى عبر انتحال تقييمات أمنية غير واقعية، فضلًا عن بعض المحاولات للنيل من تماسك المجتمع العراقي المتآخي.

وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت رسميا في 19 من الشهر الحالي عن تأجيل موعد الانتخابات المبكرة الى العاشر من اكتوبر المقبل بدلا من السادس من يونيو كما كان مقررا ريثما تستكمل المفوضية العليا للانتخابات استعداداتها لاجرائها، مشيرة الى ان هذا الاجراء يأتي لافساح المجال امام المراقبين الدوليين ليتمكنوا من ضمان الرقابة والشفافية في العملية الانتخابية ونزاهتها.. منوهة الى ان ذلك يأتي ايضا لقلة تسجيل الناخبين والتحالفات السياسية، اضافة الى تنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن توسيع التسجيل البايو متري واعطاء الوقت الكافي للمشمولين به، اضافة الى اكمال جميع الاستعدادات الفنية للعملية الانتخابية .