ايلاف من الرياض: قال عضو مجلس الشورى فضل البوعينين إن ما تشهده الرياض اليوم من تطوير شامل وإطلاق استراتيجيتها الجديدة سيسهم في تحويلها إلى أهم عواصم العالم السياسية والاقتصادية والبيئية، وهو أمر يبعث على الزهو والتفاؤل بمستقبل مدن ومناطق المملكة عموما التي اكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان انها ستحظى باستراتيجيات خاصة مرتبطة بمقوماتها المتاحة.

فيما كشف ولي العهد السعودي خلال مشاركته في الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار في جلسة حوار بعنوان "مستقبل الرياض" أن بلاده ستعلن عن إستراتيجية لتطوير العاصمة الرياض كجزء من خططها لتنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد.

من أهم عواصم العالم

وأكد عضو مجلس الشورى والمحلل الاقتصادي أن الإعلان عن استراتيجية مدينة الرياض سيخلق فرصاً اقتصادية نوعية وسيعزز النمو الاقتصادي عموماً والصناعي والسياحي إلى جانب الاستثماري خصوصاً.

وقال البوعينين في حديث خص به " إيلاف" إن إستراتيجية تنمية المدن باتت واضحة اليوم؛ فإطلاق ولي العهد استراتيجية مدينة الرياض، شمل أيضاً الإشارة إلى استراتيجيات المدن الأخرى المزمع إطلاقهاً قريباً.

وأضاف أن وضع استراتيجيات تنمية المدن الكبرى بشكل عام يعتبر إحدى ركائز التنمية الحديثة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، التي تجمع بين التنمية الاقتصادية وجودة الحياة وتعزيز البيئة وحمايتها. مضيفاً أن العاصمة الرياض تعد من أكبر المدن احتضاناً للسكان وتشكل نحو 50% من الاقتصاد غير النفطي بالسعودية، لذا اُستهدفت أولاً بتحقيق الاستراتيجية التنموية التي ستحولها إلى واحدة من أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم. ويعد ذلك هدفا طموحا يحتاج إلى كثير من العمل المنظم، وما نراه اليوم من متغيرات تنموية في الرياض ومشروعات نوعية يعزز فرص تحقيق ذلك الهدف الطموح.

وتابع البوعينين: من الواضح أن ركائز الاستراتيجية تعتمد على التنمية الاقتصادية أولاً وتعزيز المكانة الاقتصادية للرياض، وذلك من خلال بناء مدينة صناعية وتطوير قطاعات الصناعة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والتحول الرقمي.

وأضاف: من الركائز أيضاً تعزيز القدرة الاستيعابية، وتطوير البنية التحتية لمضاعفة عدد السكان إلى 15 مليون نسمة، إضافة إلى خلق الطلب المحلي وهو ما سيعزز تطوير الاقتصاد وتنويع مصادره، ومن المؤكد أن تنامي الانفاق الاستهلاكي لما يقرب من 15 مليون نسمة قادر على تعزيز التنمية الاقتصادية وضخ الاستثمارات النوعية في الرياض.

وتابع في حديثه إلى " إيلاف": أعتقد أن أختيار الرياض جاء لأسباب مختلفة منها حجم المدينة وعدد سكانها الذي يصل إلى نحو 7.5 ملايين نسمة وتشكيلها نحو 50% من الاقتصاد غير النفطي بالسعودية، كما أن تكلفة التنمية فيها ربما كانت أقل بـ 30 % عن المدن الأخرى، كما أشار بذلك ولي العهد خاصة أنها تتميز ببنى تحتية متكاملة.

أكبر مدينة صناعية في الرياض

أعتقد أن الإعلان عن إنشاء أكبر مدينة صناعية في الرياض هو أمر لافت سيعزز من مكانتها الإقتصادية وتكاملها الإقتصادي، لذا أجد في تصريحات ولي العهد عن خطط إنشاء محميات ضخمة حول الرياض من أجل تحسين وضعها البيئي من أهم مكونات الاستراتيجية المستقبلية، لما ينعكس على درجات الحرارة وسلامة البيئة من الملوثات وخلق مواقع بيئية جاذبة للسياحة والتنزه، إضافة إلى أن إنشاء المحميات والمتنزهات العامة الضخمة يعد من أركان المدن الحديثة، وأهمها على الاطلاق هي صحة الانسان وسلامة البيئة، إذ أنهما مقدمان على ما سواهما في مشروعات التنمية. .

وقال عضو مجلس الشورى إن ما تشهده الرياض اليوم من تطوير شامل وإطلاق استراتيجيتها الجديدة سيسهم في تحويلها إلى أهم عواصم العالم السياسية والاقتصادية والبيئية، وهو أمر يبعث على الزهو والتفاؤل بمستقبل مدن ومناطق المملكة عموما التي أكد سمو ولي العهد انها ستحظى باستراتيجيات خاصة مرتبطة بمقوماتها المتاحة.

وختم فضل البوعينين حديثه أن استراتيجية الرياض هي باكورة استراتيجيات التنمية التي يقودها سمو ولي العهد المنبثقة عن الرؤية 2030وستتبعها استراتيجيات أخرى وستطور مدن ومناطق المملكة على أسس علمية حديثة وبما يرفع من مستوى المعيشة وجودة الحياة ويعزز الاقتصاد ويضبط التنمية المستقبلية ببرامج ورؤى محددة لضمان المخرجات .