إيلاف من لندن: دعت إيران، الرئيس الفرنسي إلى تجنب ما وصفته بالمواقف غير الموزونة والمتسرعة وقالت إن برنامجها النووي غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال، وأطرافه واضحة وغير قابلة للتغيير.
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم السبت، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال ان أطراف الاتفاق النووي محددين ولا يمكن تغييرهم.
وكان الرئيس الفرنسي، دعا في تصريح مؤخرا الى اشراك قوى اقليمية في الاتفاق النووي مع ايران، ودعا خطیب زاده في هذا الصدد ماکرون الى ضبط النفس وتجنب المواقف المتسرعة وغير الموزونة.
متعدد الأطراف
ونقلت وكالة (فارس) عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن الاتفاق النووي هو اتفاق دولي متعدد الاطراف تم اقراره من قبل مجلس الامن بموجب القرار 2231 وهو غير قابل للتفاوض من جديد بأي حال من الأحوال وان اطرافه محددين ولا يمكن تغييرهم.
وأضاف خطيب زاده: "لقد انسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق ولم تتمكن أوروبا من الحفاظ عليه، وإذا كانت هناك رغبة في إحياء الاتفاق النووي والمحافظة عليه فالحل بسيط، ويكمن في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع جميع ألوان الحظر الذي فرض من قبل الرئيس السابق لهذا البلد سواء بسبب الاتفاق النووي او غيره.
تسويق أسلحة
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: "إذا كان المسؤولون الفرنسيون قلقون بشأن تسويق أسلحتها الكبيرة لدول الخليج {الفارسي}، فمن الأفضل لها إعادة النظر في سياساتها".
وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن الأسلحة الفرنسية، إلى "جانب الأسلحة الغربية الأخرى ليست فقط سبب المجازر بحق آلاف اليمنيين، بل هي السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقة الخليج {الفارسي} ومن دون وقف صادرات الاسلحة الفرنسية والبريطانية والاميركية وباقي الدول لا يمكننا ان نتوقع الاستقرار والهدوء في هذه المنطقة الحساسة".
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد زعم مؤخرا أن التفاوض مع إيران سيكون "متشدداً جداً"، وسيطلب منها ضم الشركاء في المنطقة إلى الاتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية.
وفي حديث متلفز أكد ماكرون أنه "يجب التوصل إقليمياً إلى عقد من الثقة مع السعودية، ويجب ضمها إلى أي اتفاق مع إيران". وقال "يجب عدم ارتكاب خطأ 2015 عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية.
التعليقات