طهران: رفضت إيران الخميس دعوة الولايات المتحدة لها إلى العودة أولاً للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، مؤكدةً أنها لم تتخذ إلا "تدابير علاجية" منذ الانسحاب الأميركي من هذا الاتفاق.
وأكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء نيتها العودة إلى الاتفاق الذي بات مهدداً منذ أن انسحب منه دونالد ترمب في 2018.
لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي صدر الإعلان على لسانه، أوضح أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق المبرم في عام 2015 بين إيران وعدة قوى كبرى، إلا إذا أوفت طهران مجدداً بكل التزاماتها بموجبه.
ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس المطلب الأميركي في تغريدة، كتب فيها: "عرض وقائع للوزير بلينكن: الولايات المتحدة انتهكت خطة العمل المشتركة الشاملة"، الاسم الرسمي للاتفاق النووي.
وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة وبالإضافة إلى انسحابها الأحادي الجانب من الاتفاق، فرضت عقوبات "منعت وصول الغذاء والدواء الى الإيرانيين" و"عاقبت الالتزام" بقرار صادر عن مجلس الأمن يؤيد الاتفاق.
وتابع ظريف "الآن، من عليه اتخاذ الخطوة الأولى؟ لا تنسوا فشل ترامب الذريع"، مؤكداً أن إيران "التزمت بخطة العمل المشتركة الشاملة" ولم تتخذ إلا "تدابير علاجية متوقعة".
وتعرض الاتفاق لضربة قوية بعد انسحاب الرئيس الاميركي دونالد ترمب منه في 2018، وطلبه من المسؤولين إعادة فرض عقوبات صارمة على طهران ضمن سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجتها إدارته.
وتوقفت إيران منذ 2019 عن احترام غالبية التزاماتها بموجب هذا الاتفاق الذي تضمن وعوداً بتخفيف الضغط الاقتصادي عنها مقابل حدّها من برنامجها النووي.
وأعلنت إيران في 4 كانون الثاني/يناير أنها بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وهذا أعلى بكثير من نسبة 3,67 في المئة المنصوص عليها في الاتفاق، وأدنى بكثير من النسبة التي تسمح بتطوير قنبلة ذرية.
وطلبت إيران من واشنطن رفعاً "غير مشروط" للعقوبات التي فرضها ترامب من أجل إنقاذ الاتفاق النووي.
وقال إنها ستعود للامتثال التام للاتفاق إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها بموجبه.
التعليقات