إيلاف من لندن: عبرت روسيا، اليوم الثلاثاء، عن أملها بعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني "وهذا شرط لتنفيذ إيران للصفقة".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "لدينا موقف واحد، ونحن مهتمون بالحفاظ عليها (الخطة) بشكل كامل ونحن مقتنعون بأن الطريق إلى ذلك يكمن حصريًا من خلال التنفيذ المنسق والشامل لأحكام هذه الوثيقة الهامة من قبل جميع الأطراف المعنية بما يتفق بدقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2231".
وأضاف لافروف "نأمل أن تسفر الجهود التي تُبذل الآن عن نتائج وتسمح بالحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، وأن تعود الولايات المتحدة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن، وهذا بدوره سيهيئ الظروف للجمهورية الإسلامية للامتثال بجميع متطلبات الاتفاق النووي".
يذكر أن وزيرالخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، كان قد دعا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمبادرة بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018.
خطة عمل شاملة
وكانت الدول الست (المملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا) وإيران قد أعلنت في عام 2015 عن تحقيق خطة عمل شاملة مشتركة.
ونص الاتفاق على رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي، إلا أن الصفقة في شكلها الأصلي لم تستمر حتى ثلاث سنوات، فقد أعلنت الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2018، انسحابًا أحاديً الجانب منها واستعادة العقوبات الصارمة ضد طهران.
بدورها أعلنت إيران عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، ابتداء من المرحلة النهائية في 5 يناير/ كانون الثاني 2020.
وإذ ذاك، كان وزير الخارجية الايراني صرح بأنه سيبحث مع المسؤولين الروس خلال زيارته الحالية لموسكو مقترحات حول التعاون السداسي في المنطقة والاتفاق النووي واوضاع المنطقة.
ووصل ظريف صباح الثلاثاء، الى موسكو في المحطة الثانية من جولته في دول القوقاز، وصرح قائلا: العلاقات الإيرانية الروسية تتطلب اتصالات منتظمة ومستمرة، وجائحة كورونا لن توقف هذه الاتصالات.
اهداف الزيارة
وشرح ظريف اهداف زيارته لموسكو قائلا: أحد هذه الأهداف العلاقات الثنائية، وعلاقاتنا مع روسيا استراتيجية، ونحتاج إلى التشاور حولها وتسوية القضايا العالقة، والهدف الثاني هو القضايا الإقليمية، وبعد أزمة قره باغ والحرب التي دارت في المنطقة وبالقرب من حدودنا، انتهت هذه الحرب بجهود روسيا والرئيس بوتين، وتم التوصل على اتفاقيات، ومن وجهة نظرنا فان تنفيذ هذه الاتفاقيات لتحقيق المصالح المشتركة بين دول المنطقة وخاصة في مجال التجارة العابرة (الترانزيت) والتعاون أمر مهم لتحقيق التنمية.
وتابع قائلا: في هذا الصدد، أجرينا محادثات جيدة في باكو مع الرئيس علييف وأصدقاء آخرين في جمهورية أذربيجان، وإن شاء الله سنستمر في موسكو، ثم في المحطات التالية من الجولة في القوقاز وأرمينيا وجورجيا، ومن ثم الى تركيا ونحن نتابع مقترحات للتعاون السداسي في هذا المجال.
ومضى وزير الخارجية يقول: الموقف الدولي ومناقشة الاتفاق وضرورة وفاء جميع الأطراف بالتزاماتهم هو موقفنا المشترك مع روسيا، كما ان القضايا الإقليمية الأخرى مثل أفغانستان وسوريا واليمن وغيرها هي دائما على أجندة محادثاتنا ونأمل أن تتاح لنا الفرصة للحديث عن كل هذه القضايا.
وكان وزير الخارجية الايراني قد اجرى مباحثات أمس في باكو مع رئيس جمهورية اذربيجان ووزير الخارجية ومساعد رئيس الوزراء، ومن المقرر ان يزور جورجيا بعد ختام زيارته لموسكو، فيما ستكون تركيا المحطة الاخيرة من جولته الاقليمية.
التعليقات