صنعاء: أكد المتمردون الحوثيون السبت أن إعلان الولايات المتحدة بدء شطبهم من لائحة الإرهاب يعد "خطوة متقدمة" باتجاه تحقيق السلام في اليمن.

وكان متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية أعلن الجمعة "أبلغنا الكونغرس رسميا" بنيّة وزير الخارجية أنتوني بلينكن شطبهم من لائحة الإرهاب.

وقال عبدالإله حجر، مستشار رئيس "المجلس السياسي الأعلى للحوثيين" إن "إلغاء التصنيف هو خطوة متقدمة في اتجاه السلام. لأنه إذا كانت الادارة حريصة على تحقيق السلام لا بد ان يتحرك المبعوث الخاص الذي عينه بايدن وإذا اراد أن يتحرك فعليه التحرك مع الاطراف جميعها".

وكان بايدن عين الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينغ مبعوثاً لبلاده في اليمن.

ورأى حجر أن "الإدارة (الأميركية) الجديدة بدأت بداية جيدة لأنها أوفت بما كانت تعد به وهذه بادرة جيدة".

ولكنه أشار إلى أن "مصداقية هذه القرارات لن تتحقق إلا إذا ثبتت في الواقع وشعر بها الشعب اليمني في فك الحصار وإيقاف الحرب".

وأودت الحرب الطاحنة المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بعشرات آلاف الأشخاص وشرّدت الملايين ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قرار إدراج المتمردين الحوثيين على لائحة الإرهاب قبل أيام من مغادرته منصبه الشهر الماضي، مبررا ذلك بصلتهم بإيران العدو اللدود للرئيس السابق دونالد ترامب، وكذلك بهجوم دام على المطار في عدن ثاني أكبر مدن اليمن في 30 كانون اول/ديسمبر.

وأعلن بايدن الخميس سحب الدعم العسكري للعمليات التي تقودها السعودية في اليمن، وذلك في أول خطاب له بشأن السياسة الخارجية لإدارته منذ انتهاء ولاية ترامب.

وأكد أن إدارته "تعزز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن" التي "تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية".

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات من دون طيار مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.

وكان بايدن قال في خطابه أيضا "تواجه المملكة العربية السعودية هجمات صاروخية وهجمات أخرى من قوات تدعمها إيران (...) سنساعد المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها".

وكانت الرياض جددت الخميس التأكيد على "موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مؤكدة على تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن (...) في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن".