بروكسل: دافع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن زيارته المثيرة للجدل لروسيا، مؤكدا حصول تواصل بين دبلوماسيين أوروبيين وفريق محامي الدفاع عن المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني.

ودانت أوروبا بشدة القرار القضائي الروسي الذي صدر هذا الأسبوع والذي قضى بحبس المعارض البالغ 44 عاما والناشط في مكافحة الفساد نحو ثلاث سنوات، كما حملة القمع التي شنّتها قوات الأمن ضد مناصري نافالاني والتي تخطى عدد موقوفيها عشرة آلاف شخص في الأسابيع الأخيرة.

وجاءت زيارة بوريل لروسيا في خضم الغضب المتصاعد على خلفية قضية نافالني، لكن وزير خارجية إسبانيا السابق أكد أن الحوار مع روسيا يجب أن يستمر على الرغم من التوترات.

وقال بوريل إن "القنوات الدبلوماسية يجب أن تبقى مفتوحة، ليس فقط لخفض التوتر الناجم عن الأزمات والأحداث، بل من أجل التواصل المباشر وتوجيه رسائل صارمة وصريحة، لا سيما حين تكون العلاقات أبعد ما يكون عن المُرضية".

لكن تساؤلات طرحت حول صوابية هذه الاستراتيجية بعدما طردت موسكو دبلوماسيين من بولندا والمانيا والسويد خلال زيارة بوريل وقبل ساعات قليلة من لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث العلاقات بين التكتل وموسكو.

واتّهمت روسيا الدبلوماسيين بالمشاركة في "احتجاجات مخالفة للقانون" في 23 كانون الثاني/يناير نُظّمت دعما لنافالني، لكن الدول الأوروبية نفت بشدة ارتكاب أي مخالفة.

وقال بوريل إنه سيقدّم إحاطة عن زيارته لوزراء خارجية دول التكتل في 22 شباط/فبراير، وإن قادة دول الاتحاد سيبحثون العلاقات المتوترة مع موسكو خلال قمة ستُعقد في آذار/مارس.

وجاء في بيان بوريل أن دبلوماسيين أوروبيين "تواصلوا" مع فريق محامي الدفاع عن نافالني خلال الزيارة التي استمرت يومين، من دون إعطاء أي تفاصيل ومن دون الإشارة إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا.

كذلك أورد البيان أن بوريل تفقّد في العاصمة الروسية الموقع الذي اغتيل فيه قبل ست سنوات المعارض الروسي بوريس نيميتسوف.