طردت ألمانيا وبولندا والسويد دبلوماسيين روس في خطوة متبادلة بعدما طردت روسيا ثلاثة دبلوماسيين من تلك الدول.

واتهم الكرملين دبلوماسيي دول الاتحاد الأوروبي الثلاث بالمشاركة في احتجاجات شعبية في الشوارع لدعم الزعيم المعارض المسجون أليكسي نافالني.

وأعلن طردهم بينما كان منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يزور موسكو يوم الجمعة.

ونددت الدول الثلاث المعنية بالخطوة الروسية ووصفتها بأنها غير مبررة.

ويجب أن يغادر دبلوماسي روسي الآن سفارة برلين، وآخر من سفارة ستوكهولم، وثالث القنصلية الروسية في بوزنان في بولندا.

وقالت الخارجية الألمانية إن دبلوماسيها المطرود من موسكو كان فقط "يراقب التطورات في روسيا بالوسائل القانونية"، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدبلوماسية.

ونشر بوريل مقالا على مدونة يوم الأحد يقدم تقييما قاتما لحال العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.

وكتب أن "المؤتمر الصحفي الذي نُظم بعدوانية ثم طرد ثلاثة دبلوماسيين تابعين لدول الاتحاد الأوروبي خلال زيارتي يشيران إلى أن السلطات الروسية لم ترغب في اغتنام هذه الفرصة لإجراء حوار بناء أكثر مع الاتحاد الأوروبي".

وقال إن الإشارات التي تلقاها من روسيا "أكدت أن أوروبا وروسيا آخذتان بالابتعاد عن بعضهما البعض".

وندد الاتحاد الأوروبي بسجن نافالني داعيا إلى إطلاق سراحه على الفور. كما حث روسيا على إجراء تحقيق شفاف في تسميم نافالني في أغسطس/ آب الماضي بغاز الأعصاب "نوفيتشوك".

ويتهم نافالني (44 عاما) الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإصدار أوامر مباشرة بمحاولة اغتياله بالسم.

وينفي الكرملين أي دور في التسمم ويجادل الاستنتاج الغربي باستخدام "نوفيتشوك" - وهو سلاح كيميائي روسي شديد السمية.

وفي أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن "نوفيتشوك" هو ما سمم نافالني. كان هذا أيضا استنتاج خبراء في علم السموم في ألمانيا والسويد وفرنسا.

وكاد نافالني - وهو من أشد منتقدي الرئيس بوتين - أن يموت، لكنه تلقى علاج الطوارئ أولا في سيبيريا، ثم في برلين.

وأثارت عودته إلى روسيا في 17 يناير/ كانون الثاني واعتقاله الفوري احتجاجات جماهيرية من قبل أنصاره في جميع أنحاء البلاد.