الجزائ: أثارت وفاة طالبة في مقر السكن في إحدى جامعات الجزائر العاصمة الغضب في صفوف زملائها الذين نددوا بتردي ظروف العيش في الجامعات الجزائرية.

وقال الطالب طارق بريق عبر فيسبوك "المصير المأسوي الذي عرفته زميلتنا الطالبة (..) يجسد الوضع المزري لمقار الإقامة الجامعية في الجزائر التي تفتقر إلى الاساسيات".

وتوفيت نصيرة بكوش الطالبة في علم الاجتماع البالغة 24 عاما السبت بعد حصول "تماس كهربائي في غرفتها" في المقر الجامعي أولاد فايت في ضاحية الجزائر الغربية على ما أفادت وزارة التعليم العالي.

وكان الدفاع المدني عزا الوفاة اولا إلى انفجار قارورة غاز.

وقال طالب آخر إن الطلاب يلجأون إلى المسخنات الكهربائية "لأن التدفئة لا تعمل منذ سنوات طويلة فيما الطعام في المقاصف سيء ويقدم باردا".

ومنذ عطلة نهاية الأسبوع نظمت تظاهرات في مقار سكن جامعية عدة في البلاد للتنديد بوفاة الشابة والمطالبة بتحسين ظروف الإيواء فيها على ما أظهرت مقاطع مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وردد عشرات الطلاب في احتجاج شهده حرم أولاد فايت الجامعي مساء الأربعاء شعارات أكدوا فيها أن الطلاب يقعون ضحية عدم المسؤولية.

وإزاء غضب الطلاب، أقالت السلطات اولا مدير السكن الجامعي سيف الدين حاجي، وانهت بعد ذلك أيضا مهام رئيس هيئة إدارة خدمات الجامعات الحكومية.

وأمر رئيس الوزراء عبدالعزيز جراد باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة تأهيل مقار الإقامة الجامعية خلال اجتماع الحكومة الأربعاء.