إيلاف من لندن: قالت مصادر رسمية بريطانية إنه من المقرر أن يحث رئيس الوزراء بوريس جونسون قادة العالم على الاتحاد والعمل معًا لهزيمة "العدو المشترك" لوباء كورونا.

وقال مكتب رئاسة الوزراء البريطانية في بيان إن اجتماع رؤساء دول وحكومات القوى العظمى السبع سيعقد افتراضيا في بلدة كاربيس باي الساحلية في كورنوال ما بين 11 و13 يونيو المقبل، وهي ستكون القمة الاولى للمجموعة منذ بداية الجائحة وبعد تولي جو بايدن الرئاسة الاميركية.

أضاف مكتب جونسون بأنه سيدعو في اجتماع افتراضي يترأسه يوم الجمعة المقبل إلى إنهاء "السياسات القومية والمسببة للانقسام" التي مثلت الاستجابة المبكرة للوباء.

وونوه المكتب إلى ما كان قاله جونسون سابقًا عن المجموعة: "بصفتها المجموعة الأبرز للدول الديمقراطية، لطالما كانت مجموعة السبع حافزًا لاتخاذ إجراءات دولية حاسمة لمواجهة أكبر التحديات التي نواجهها".

قيم مشتركة

وأضاف: "من إلغاء ديون العالم النامي إلى إدانتنا العالمية لضم روسيا لشبه جزيرة القرم، تطلع العالم إلى مجموعة السبع لتطبيق قيمنا المشتركة وقدرتنا الدبلوماسية لخلق كوكب أكثر انفتاحًا وازدهارًا."

وفقا لـ10 داونينغ ستريت، سيؤكد رئيس الوزراء كيف يمكن إظهار قيمة التعاون الدولي في طرح اللقاحات.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن سياسة "أنا أولاً" تجاه اللقاحات من قبل الدول الغنية يمكن أن تترك أفقر الناس وأكثرهم عرضة للخطر، بينما تسمح أيضًا بوضع يمكن أن يستمر فيه الفيروس في الانتشار والتحور.

وسيكون الاجتماع الذي تستضيفه بريطانيا عبر الإنترنت هو الأول الذي يشارك فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، وسيمثل أول مشاركة رئيسية متعددة الأطراف للرئيس الأميركي الجديد، وهو الأمر الذي تعهد بأن إدارته ستتعامل معه بقوة أكبر من سلفه.

ارتياح من بايدن

وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن المشاركين في مجموعة السبع شعروا بالارتياح "من احتمال التعامل مع رئيس ملتزم بدعم النظام الدولي بعد سنوات مضطربة لدونالد ترمب".

في حديثه قبل الاجتماع المنتظر عبر الإنترنت، قال رئيس الوزراء البريطاني: "الحلول للتحديات التي نواجهها، من المهمة الهائلة لإيصال اللقاحات إلى كل دولة ، إلى الكفاح لعكس الضرر الذي لحق بأنظمتنا البيئية وقيادة التعافي المستدام من فيروس كورونا، تكمن في المناقشات التي نجريها مع أصدقائنا وشركائنا حول العالم".

وأضاف: "لقد أعطتنا قفزات نوعية في العلم اللقاحات التي نحتاجها لإنهاء هذا الوباء إلى الأبد. الآن تتحمل حكومات العالم مسؤولية العمل معًا لوضع تلك اللقاحات على أفضل وجه ممكن".

وخلص جونسون إلى القول: "آمل أن يتم تذكر عام 2021 باعتباره العام الذي عملت فيه البشرية معًا كما لم يحدث من قبل لهزيمة عدو مشترك".