روما: رحب المؤتمر اليهودي العالمي الأحد بزيارة قام بها البابا فرنسيس السبت في روما لإحدى الناجيات من محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية، مشيدا ب"النزاه الأخلاقية" للحبر الأعظم.

وزار البابا بعد ظهر السبت منزل إديث بروك في روما، وهي شاعرة من أصل مجري وحصلت على الجنسية الإيطالية، وتحدث معها لمدة ساعة. وخلال اللقاء "أكدا على أهمية الذاكرة ودور الأكبر سناً في غرسها ونقلها إلى الشباب"، بحسب الفاتيكان.

اعتبر رئيس المؤتمر رونالد لودر في بيان أنه "مع عودة النازية الجديدة ومعاداة السامية وأشكال أخرى من العنصرية إلى الظهور في العديد من الأماكن حول العالم، فإن النزاهة الأخلاقية وتقدير البابا فرانسيس للتاريخ يشكلان مثالاً ليحتذي به الزعماء السياسيون والدينيون الآخرون".

وكرست إديث بروك التي تبلغ من العمر 88 عاماً، وتعيش في روما منذ سنوات عديدة، حياتها لرواية فظائع المحرقة. وقد طلب منها القيام بذلك مجهولان نقلت أقوالهما الأخيرة في معسكر اعتقال بيرغن بيلسن. وقالت إنهما طلبا منها أن "تروي" ما حدث.

خلال لقائهما، تطرق البابا وبروك أيضا إلى "اللحظات المضيئة التي أنارت تجربة المعسكرات الرموعة والمخاوف والآمال التي تميز عصرنا"، حسب الفاتيكان.