إيلاف من بيروت: أكدت الخارجية الأميركية الثلاثاء تصميم الولايات المتحدة على ضمان حصول السعودية على الأسلحة التي تمكنها من الدفاع عن نفسها، متهمة الحوثيين بأنهم فاقموا الأزمة الإنسانية الأليمة لليمنيين.

كما أدانت هجوم الحوثيين على مأرب وهجماتهم في المنطقة، وكذلك التورط الإيراني في اليمن "الذي يعقد الأزمة التي نسعى إلى حلها، وسنواصل مساءلة الحوثيين عن أعمالهم الخبيثة والعدوانية"، كما قالت، مضيفةً أن أفعال الحوثيين تشمل خطف المدنيين وتعذيبهم ومنع وصول المساعدات، وأن التهديدات الصادرة من اليمن يتم تنفيذها بأسلحة ودعم من إيران

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الثلاثاء عقوبات على قياديين اثنين في ميليشيا الحوثيين في اليمن، لدورهما في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة.

والعقوبات التي أصدرتها وزارة الخزانة الأميركية طالت منصور السعدي، المعروف بأنه رئيس أركان القوات البحرية في الميليشيا، وأحمد الحمزي قائد القوات الجوية في الميليشيا، لأنهما ينفذان "أجندة الفوضى الإيرانية المزعزعة للاستقرار، وجاءت العقوبات بسبب الهجمات الأخيرة التي شنتها ميليشيا الحوثيين، كما دانت الخزانة الأميركية الهجمات الحوثية الأخيرة التي استهدفت أحياء سكنية في جازان بالسعودية".

قالت أندريا جاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، في البيان: "تدين الولايات المتحدة تدمير المقاتلين الحوثيين اللذين ورد ذكرهما اليوم المواقع المدنية. إن هذين الشخصين يقودان القوات التي تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وإن الحرس الثوري الإيراني دعم الحوثيين عسكريًا لشن هجمات في اليمن وعلى السعودية، ونظام إيران قدم مساعدات مادية مباشرة للحوثيين بما في ذلك الصواريخ والمسيرات".

ورأت جاكي أن النظام الإيراني والحرس الثوري أشعلا الحرب بدعمهم للحوثيين بالأسلحة والتدريب العسكري، مضيفةً: "الدعم الإيراني سمح للحوثيين بشن هجمات مروعة على المدنيين في اليمن والسعودية" وأن "الدعم الإيراني للحوثيين أسهم في تغذية الحرب الأهلية وزيادة معاناة اليمنيين".

ورأت أن دعم إيران للحوثيين "أطال مدى الحرب" في اليمن و"تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مذكّرةً بأن "ميليشيات الحوثي وبدعم من إيران شنت حرباً دموية على الشرعية في اليمن".

وتابعت: "الحوثيون استخدموا صواريخ باليستية وألغاما بحرية وطائرات مسيرة لمهاجمة المناطق السكنية والسفن التجارية". كما أكد بيان الخزانة الأميركية أن ميليشيات الحوثي استهدفت الملاحة الدولية "بغض النظر عن طابعها المدني أو العسكري".

وشددت واشنطن على التزامها بمحاسبة قادة ميليشيات الحوثي على أفعالهم التي تزيد المعاناة الإنسانية في اليمن.