غواهاتي (الهند) : بدأ عدد من الأشخاص الفرار الى الهند هربا من الاضطرابات التي تشهدها بورما وبعضهم عناصر في الشرطة رفضوا المشاركة في القمع العنيف للتظاهرات الرافضة لانقلاب عسكري في رانغون، بحسب مسؤولين وتقارير.

وكان الجيش البورمي قد أطاح بالزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي في الأول من فبراير ما أثار تظاهرات عارمة رد عليها الجيش بقوة قاتلة بشكل متزايد. وقالت الأمم المتحدة إن 38 شخصا على الأقل قتلوا الأربعاء.

وقالت الشرطة الهندية إن تسعة أشخاص عبروا الحدود البالغة 1600 كلم وصولا إلى ولاية ميزورام في نفس اليوم. وثلاثة منهم شرطيون رفضوا المشاركة في فض تظاهرات.

وذكرت صحيفة "ذا هندو" إن 20 شخصا على الأقل عبروا الحدود منذ الأربعاء، ونقلت عن أهالي وجود 50 شخصا على الأقل في منطقتي شمباي وسيرشيب.

وقال قائد الشرطة المحلية كومار ابيشيك إن "تم إبلاغ وزارة داخلية الولاية بهوياتهم وأسباب فرارهم من ميانمار" التسمية الأخرى لبورما.

وذكرت صحيفة هندوستان تايمز نقلا عن مسؤولين في ميزورام أنه طُلب من الأهالي الإبلاغ فورا عن أي مواطنين بورميين يعبرون الحدود.

وقالت نائبة مفوض شمباي ماريا سي تي زوالي للصحيفة "ينبغي القبض على هؤلاء الأشخاص، وتنبيه السلطات المحلية".

وقالت زوالي "سنحاول معرفة ما إذا كانت حياة الأشخاص الذين يدخلون الهند مهددة في ميانمار. بالامكان اتخاذ قرار بشأن هؤلاء الاشخاص استنادا إلى ما تقوله" الحكومة المركزية. وأضافت "إذا لم يُسمح باستقبالهم كلاجئين سيتم ترحيلهم".

وكان الوزير الأول في حكومة ميزوارم، زورامثانغا قد قال في وقت سابق إن الولاية ستستقبل الأشخاص الفارين من الجيش البورمي "بالاحضان، وتقدم لهم الطعام والمأوى".

وقال "ثم نتصل بالحكومة المركزية لأخذ الإذن في حال حصول تدفق مهاجرين".