ايلاف من لندن: وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاربعاء القادة الامنيين بالتواجد خلال الاحتجاجات ومنع استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين كما امر بتجهيز القوات بالمعدّات المطلوبة لحفظ الأمن والنظام وملاحقة العناصر التي تعتدي على المشاريع الخدمية وأبراج الكهرباء.

وخلال ترؤس الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة لاجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني اليوم فقد تمت مناقشة التطورات الأمنية العامة في البلاد والإجراءات المتخذة لرفع مستوى كفاءة الأجهزة الأمنية ومهنيتها سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد وبما يمكنها من مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة كما قال بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف".

منع الذخيرة الحية
وثمن الكاظمي دور القوات الأمنية "في مواجهة العصابات الإرهابية والإجرامية وجهودها في فرض الأمن والاستقرار".. مؤكدًا دعمه الكامل لقوات الجيش والشرطة وجميع منتسبي الأجهزة الأمنية.
وشدد القائد العام للقوات المسلحة على أهمية الحفاظ على الأمن المجتمعي وعدم افساح المجال أمام محاولات التعدي على الممتلكات العامة والخاصة وفي الوقت ذاته ضرورة الالتزام بعدم استخدام الذخيرة الحيّة خلال تأمين الاحتجاجات المدنية. ووجه بضرورة تواجد القادة الأمنيين ميدانيًا خلال التظاهرات والتركيز على حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

مواجهة الاعتداءات على المشاريع الخدمية وابراج الكهرباء
كما وجه الكاظمي بالإسراع في تجهيز القوى الأمنية بالمعدّات المطلوبة لحفظ الأمن والنظام، وبما يضمن انتظام سير الحياة العامة ويمكّن الأجهزة الأمنية من القيام بواجباتها، بالشكل الذي يحفظ حياة المدنيين ولا يعرّضهم للخطر.
وناقش المجلس حالات الإعتداء على بعض المشاريع الخدمية وأبراج الكهرباء "من قبل جماعات اجرامية تهدد الامن القومي للبلد".. مشددا عى ان هذا الامر لن يتم السماح به و التهاون معه تحت اي اطار كان وبما يتطلب اتخاذ جميع الاجراءات من قبل القوات الامنية لملاحقة هذه العناصر .
وكان الكاظمي قد اكد امس إحباط مخططات إرهابية لتفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية في البلاد التي تواجه تحديات كبيرة.. داعيًا وزارة الكهرباء للقيام بجهد استثنائي لتوفير التيار الكهربائي للمواطنين مع قرب حلول الصيف وتجاوز الإجراءات البيروقراطية والاجتهادات التي عطّلت العديد من المشروعات المهمة. واضاف أنه كانت هناك محاولات تخريبية لتفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية وتم القبض على عدد من الفاعلين .. مشددا بالقول "لن نتهاون مع من يحاول عرقلة الوضع الامني في عدد من المحافظات وعلى وزارة الداخلية القيام بمهامها لحماية المواطنين فيها".

الانضمام لفرقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكافحة الإرهاب
كما وافق المجلس الوزاري للامن الوطني على مشروع انضمام العراق الى فرقة العمل المشتركة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتخصصة بمكافحة الإرهاب والتي تضم الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وتونس.
وكان فرع منع الإرهاب التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة قد اطلق عام 2016 هذا المشروع من نقاط اتصال لانفاذ القانون والعدالة الجنائية وللعمل معا على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتمثل فرقة العمل المشتركة هذه آلية متخصصة فى الأمور المتعلقة بالإرهاب والحاجة الى تعزيز اوجه التعاون في القضايا التى تضم المقاتلون الإرهابيون الأجانب.
كما تتولى الفرقة تنسيق مشاركة ممارسات الدول الاعضاء فى مواجهة تلك التحديات من خلال نقاط اتصال لتسهيل التعاون بين أجهزتها بما فى ذلك طلبات التحقيقات المشتركة والمساعدة القانونية المتبادلة حول عناصر الجريمة المنظمة والارهابيين.