رام الله: قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إقالة عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح ناصر القدوة من رئاسة مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات وعضوية مجلس أمنائها.

وتعتبر مؤسسة ياسر عرفات التي تحمل اسم الرئيس الفلسطيني الراحل، مؤسسة مستقلة وغير ربحية، تأسست في العام 2007 للحفاظ على إرث الرئيس الراحل وتخليد ذكراه وتقوم بنشاطات خيرية وإنسانية واجتماعية وأكاديمية، وتتلقى الدعم الحكومي.

وبحسب الخبر المنشور على الموقع الإلكتروني لوكالة الانباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عين الرئيس عباس "عضو مجلس إدارة المؤسسة المستشار علي مهنا قائما بأعمال رئيس مجلس الإدارة لمدة ثلاثة شهور".

ويأتي القرار بعد نحو أسبوع على قرار حركة فتح أحد أكبر الفصائل الفلسطينية، فصل القدوة من عضوية لجنتها المركزية.

وجاء قرار الفصل الذي دخل حيز التنفيذ في 11 آذار/مارس، على خلفية عزم القدوة تشكيل قائمة مستقلة عن الحركة للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

ووصف القدوة (67 عاما) الذي أعلن قبل فترة قصيرة تشكيل "الملتقى الوطني الديموقراطي الفلسطيني"، القرار حينها بأنه "مثير للحزن والشفقة".

وقال القدوة في وقت سابق إن عضوية قائمته الانتخابية ستعتمد على مشاركة أفراد من حركة فتح ومن المجتمع المدني.

قبل قرار فصله، أمهلت اللجنة المركزية القدوة وهو ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، 48 ساعة "للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها".

ويتوجه الفلسطينيون في أيار/مايو المقبل للمرة الأولى منذ 15 عاما، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس تشريعي (برلمان) جديد، على أن تنظم الانتخابات الرئاسية نهاية تموز/يوليو.

ويسيطر التوتر على علاقة القدوة بالرئيس الفلسطيني، بسبب اختلاف في وجهات النظر حول الرؤية وهيكلية العمل داخل الحركة.

وكان القدوة قدم في العام 2018 استقالته من اللجنة المركزية لحركة فتح احتجاجا على نتائج الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني، قبل أن يتراجع عنها ويعاود حضور اجتماعات اللجنة.

شغل القدوة المولود في مدينة خانيونس في قطاع غزة عدة مناصب عليا، إذ كان وزيرا للخارجية في السلطة الفلسطينية بين العامين 2005 و2006، والمراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة (1990-2005)، كما كان عضوا في المجالس المركزية والثورية والوطنية الفلسطينية في مراحل مختلفة، وغيرها من المناصب.