إيلاف من بيروت: تسببت الهجمات الإسرائيلية على السفن الإيرانية في البحر الأبيض المتوسط بخسارة حزب الله اللبناني ما يقرب من مليار دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقا لتقرير نشره موقع "الحرة".
فقد أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الجمعة بأن إسرائيل نفذت "عشرات الهجمات على السفن الإيرانية في أنحاء الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية"، فتحقيق صحيفة وول ستريت جورنال بشأن الهجمات الإسرائيلية ضد السفن الإيرانية التي تنقل النفط إلى سوريا كشف جزءًا من الحقيقة، بحسب "معاريف"، مؤكدةً أن العمليات البحرية الإسرائيلية ضد إيران خلال الفترة الماضية كانت "أعمق وأكثر شموالا "مما كشف عنه.
أضافت "معاريف" أن هذه الهجمات "كانت تهدف لمنع نقل الأسلحة المتطورة من إيران إلى سوريا ولبنان، خصوصًا حزب الله، ولا سيما الصواريخ الموجهة بدقة، كما تحاول إسرائيل أيضا ضمان عدم حصول حزب الله على صواريخ متطورة مضادة للسفن من إيران كتلك التي استخدمت خلال حرب عام 2006".
أما الهدف اللآخر لهذه الهجمات فيتمثل في شن "حرب اقتصادية" على إيران ووقف نقل النفط إلى سوريا الذي يتم مقايضته بعد ذلك بأموال تستخدم في تمويل أنشطة حزب الله العدائية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مسؤولين أميركيين وإقليميين قولهم إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، تنقل نفطًا إيرانيًا، خشية استخدام أرباح النفط لتمويل التطرف في الشرق الأوسط.
وبحسب "الحرة"، قالت الصحيفة إن هذه التحركات العسكرية الإسرائيلية هي بمثابة جبهة جديدة للصراع بين إسرائيل وإيران، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الهجمات. وكان مسؤولون إيرانيون قد تحدثوا فقط عن شكوك في أن بعض هذه الهجمات إسرائيلية.
وأوضح التقرير أنه منذ أواخر عام 2019، شنت إسرائيل عمليات باستخدام أسلحة، كألغام المياه، لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سوريا في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.
واستهدفت بعض الهجمات البحرية أيضا منع إيران من نقل شحنات أخرى غير نفطية، بما في ذلك الأسلحة عبر المنطقة، وفقا لمسؤولين أميركيين.
ومن بين عشرات الهجمات على السفن التي تحمل النفط الإيراني، ثلاث وقعت في عام 2019، وفقا لخبير شحن. وقال خبير شحن آخر في طهران إن السفن الإيرانية استُهدفت ست مرات عام 2020.
وقال خبراء شحن إيرانيون إن الهجمات المنسوبة إلى الإسرائيليين لم يسفر عنها غرق سفن، لكن التفجيرات أجبرت سفينتين على الأقل على العودة إلى إيران، ما أدى إلى تأخير تسليم الوقود على متنها إلى سوريا.
التعليقات