إيلاف من بيروت: تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتفاوض مع إيران، عبر العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي قد يتحسن بعد مفاوضات مستقبلية، تشمل رقابة صارمة على برنامجها النووي، لكن هل هذا يكفي؟

يجيب المحلل بالأمن القومي الإسرائيلي إيهود عيلام، في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن هذا السؤال قائلًا إن الردع الإسرائيلي لإيران مطلوب، بغض النظر عن نجاح واشنطن في إعادة طهران إلى التزام الاتفاق النووي أم فشلها، "ولا يكون الردع إلا بتعزيز القدرات العسكرية لإسرائيل، وهذا سيكون جزءًا من الجهد المبذول للتأكد من أن إيران لا تحاول تخصيب ما يكفي من الأورانيوم لإنتاج سلاح نووي".

بحسب عيلام، لإسرائيل دور مهم في هذا الردع، "فالولايات المتحدة تريد تقليص التزاماتها في الشرق الأوسط. بطريقة ما، ويمكن إسرائيل أن تحل محلها في ردع إيران. وهذا أسهل للولايات المتحدة ولإسرائيل في الآن نفسه".

إلا أن إسرائيل بحاجة إلى ترسانة مختلفة من الأسلحة لردع إيران، "ففي أواخر عام 2020، كان ثمة مشروع قانون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي يهدف إلى تزويد إسرائيل بقنبلة من طراز "موب" (MOP) العملاقة التي تخرق التحصينات وبالتالي تستطيع تدمير المواقع النووية الإيرانية شديدة الحماية، والموجودة تحت الأرض.

أضاف في مقالته: "كما تحتاج إسرائيل إلى قاذفات بي-52 الاستراتيجية لحمل قنبلة موب العملاقة"، متوقعًا أنه في حال إنتاج إيران سلاحًا نوويًا، "ستبادر إسرائيل، بدافع اليأس، إلى مهاجمة إيران بما يتاح لها من سلاح، ما قد لا يكون كافيًا لتدمير كل المواقع الإيرانية شديدة الحماية، علمًا أن مقاتلات ميغ-29 وإف-14 الإيرانية صارت قديمة، ولن تستطيع مجابهة المقاتلات الإسرائيلية الحديثة".