"إيلاف" من لندن : أعلن في بغداد الاربعاء عن تنفيذ الطيران العراقي والدولي 330 ضربة جوية في جبال مخمور وقرة جوخ بمحافظة نينوى الشمالية اسفرت عن تدمير 159 وكرا وكهفا لعناصر تنظيم داعش وقتل واستسلام العشرات منهم.

وقال اللواء قوات خاصة يحي رسول الناطق العسكري باسم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي في بيان تابعته "ايلاف" ان جهاز مكافحة الارهاب أطلق عملية قبل ايام حملت اسم "الاسد المتأهب" في سلسلة جبال مخمور جنوب شرقي مدينة الموصل حيث إستهدفت بقايا عناصر داعـش الإرهابية .

نشر قناصين
وأشار الى ان جهاز مُكافحة الإرهاب باشر بهذه العملية بجهد إستخباري وعملياتي كان الأول من نوعه حيث شهدت هذه العملية أسلوبا تكتيكيا مُتقدما من خلال نشر مفارز قناصين على مسافةٍ من مداخل ومخارج الكهوف والاوكار في المناطق الشاهقة من جبال مخمور والتي لايُمكن الوصول أليها بالعجلات العسكرية والذي مكن بقايا داعـش من التخفي فيها.

وأوضح ان طياري القوة الجوية العراقية وطيران الجيش العراقي والتحالُف الدولي قد شاركوا في إسناد رجال جهاز مُكافحة الإرهاب من خلال توجيه 312 ضربة جوية، كان لها دورًا مهمًا من خلال تدمير 120 كهفا وموقعا تسببت بقتلهم وهروبهم بعد أنهيارها عليهم فتلقوا نار قناصي جهاز مُكافحة الإرهاب الأمر الذي دفع عناصر داعـش إلى إعلان إستسلامهم إلى القوات العراقية.

واشار الناطق العسكري الى ان عملية الأسد المُتاهب استمرت 14 يومًا قُتل فيها 27 إرهابيا من عناصر داعـش تم رصد قتلهم بشكل مُباشر فيما لم يتسنى معرفة عدد القتلى الذين طُمرت جُثثهم تحت الصخور الجبيلة.. منوها الى ان العملية شهدت تنسيقا كبيرا بين قوات جهاز مُكافحة الإرهاب والقوات الأمنية والبيشمركة.

تدمير 39 وكرا لداعش في جبال قرة جوغ

ومن جهتها قالت خلية الاعلام الامني في بيان تابعته "ايلاف" انه فقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، وبأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة فقد نفذ طيران التحالف الدولي سلسلة ضربات جوية بلغت 18 ضربة يوم امس في مناطق جبال قره جوغ ضمن قاطع عمليات محافظة نينوى الشمالية أسفرت عن تدمير 39 وكراً للإرهابيين .
وشددت على تصميم الاجهزة العسكرية وقادتها على دحر المجاميع الإرهابية والفكر المُتطرف.

يشار الى ان تنظيم داعش قد دأب خلال الاشهر الستة الاخيرة على شن هجمات تستهدف المدنيين والقوات المسلحة وقوات البيشمركة الكردية تركزت على محافظات ديالى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية (شمال شرق وغرب بغداد) حيث يلاحظ انه لا يزال يمتلك ما يكفي من الإمكانيات القتالية لتهديد الأمن والاستقرارفي العراق.

وكان العراق قد أعلن رسميا في ديسمبر عام 2017 هزيمة داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية وأسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014 إلا أنه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق من العراق ويشن هجمات بين فترة وأخرى.