ايلاف من لندن: اتفق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مساء الخميس على تكثيف التعاون والتنسيق بين بلديهما بما يسهم في دعم وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وضرورة ابعادها عن التوترات واسبابها فيما اكد المسؤل العراقي دعم مبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء افتراضي بين الملك سلمان والكاظمي حيث اكدا على دور مجلس التنسيق العراقي السعودي بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما وعلى أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها في المجالات المختلفة ولا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية.

بيان مشترك
وصدر عن اللقاء الافتراضي بيان عراقي سعودي حصلت "ايلاف" على نصه اشار الى انه "انه انطلاقا من الروابط والوشائج الأخوية الراسخة والتأريخية التي تجمع بين جمهورية العراق والمملكة العربية السعودية وشعبيهما الشقيقين وتعزيزاً لاواصر العلاقات بينهما ورغبتهما الصادقة في تطويرها في شتى المجالات، على اسس ومبادئ راسخة في مقدمتها الأخوة العربية والإسلامية وحسن الجوار والمصالح المشتركة وبناء على دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية تم اليوم الخميس 25 اذار 2021 عقد لقاء إفتراضي عن بعد بين السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق و خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود".

تعزيز التعاون الثنائي
واضاف ان الجانبين نوها بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين واشادا بالمستوى الذي وصلت إليه تلك العلاقات والإتصالات بينهما".. كما أكدا على دور مجلس التنسيق العراقي السعودي بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وعلى أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها في المجالات المختلفة ولا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، وذلك استكمالاً للجهود المبذولة والنتائج الإيجابية المتحققة عن الزيارات المتبادلة للمسؤولين بين البلدين خلال الفترة الماضية.

وثمنت المملكة العربية السعودية جهود الحكومة العراقية في تحقيق الامن والاستقرار والتنمية في جمهورية العراق".

واضاف البيان المشترك "ثمنت جمهورية العراق المبادرات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لجمهورية العراق في مجال مواجهة جائحة كورونا(كوفيد-19).

تعزيز أمن واستقرار المنطقة
وفيما يخص القضايا الاقليمية فقد "اتفق الجانبان على تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الاقليمية والدولية وبما يسهم في دعم وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وضرورة ابعادها عن التوترات واسبابها والسعي المشترك لإرساء دعائم الأمن والاستقراروفي هذا الإطار أكد دولة رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي على دعم مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن ".

دعوة الكاظمي للقاء ولي العهد السعودي
واشار الى ان "خادم الحرمين الشريفين قد وجه دعوة كريمة إلى رئيس الوزراء العراقي لزيارة المملكة العربية السعودية للقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وبحث كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومن جانبه أعرب دولة رئيس الوزراء عن تقديره وقبوله للدعوة".

واشار البيان المشترك الى ان "خادم الحرمين الشريفين طلب نقل تحياته إلى أخيه فخامة رئيس جمهورية العراق متمنيا له ولدولة رئيس مجلس الوزراء موفور الصحة والسعادة، وللعراق المزيد من التقدم والازدهار".
ومن جانبه "اعرب رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي ولي العهد واطيب تمنياته لهما بموفور الصحة وللشعب السعودي بالمزيد من الرفاه والتقدم".

وكانت السعودية قد اعلنت في العشرين من تموز يوليو 2020 عن تأجيل زيارة مقررة للكاظمي إلى المملكة إلى حين خروج الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من المستشفى.

وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إن "المملكة تقدّر اختيار رئيس الوزراء العراقي زيارتها كأول دولة بعد توليه منصبه" في السابع من ايار مايو 2020.

وأضاف انه "رغبة في توفير سبل النجاح لزيارة رئيس الوزراء العراقي للمملكة وبالتنسيق مع الأشقاء في العراق تم تأجيل الزيارة إلى ما بعد خروج الملك سلمان من المستشفى".

وكان بيان صادر عن الديوان الملكي قد اشار الى ان العاهل السعودي دخل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لإجراء بعض الفحوصات من جراء وجود التهاب في المرارة.