ايلاف من لندن: حذرت حركة يمنية ناشطة الجمعة من التصعيد الحوثي الحالي قائلة انه يهدف الى تعميق معاناة الشعب اليمني وقيادة المنطقة الى حرب اقليمية تسعى اليها ايران.

وقال رئيس حركة "معا من أجل يمن أفضل" الناشطة في داخل اليمن وخارجه همدان الهمداني في حوار مع "ايلاف" من مقر الحركة في لندن ان ارغام الحوثيين على الانصياع للارادة الدولية ولارادة الشعب اليمني يتطلب دعم الجيش والقبائل اليمنية باسلحة حديثة وامكانيات لوجستية تمكنهم من فرض شرعية الواقع وبما يجنب تقسيم اليمن .. وفيما يلي نص الحوار:

ما موقفكم من المبادرة السعودية الاخيرة لحل الازمة اليمنية؟

إن حركة "معاً من أجل يمن أفضل" تدعم أي مبادرة لوقف الحرب في اليمن التي دخلت عامها السابع بما يحفظ وحدة و سلامة الأراضي اليمنية وأمن الشعب اليمني وحفظ مكتسباته الثورية.

ونحن نعتقد إن إطالة امد الحرب تزيد ‏من مأساة ‏اليمن وتعطي قوة للحوثيين وتؤدي الى تأثيرات سلبية ‏اقتصادية وسياسية قد تقود الى حرب أقليمية مدمرة يسعى لها الحوثيون وداعميهم الايرانيين.

جهود دولية

ماهو المطلوب لانهاء الحرب وإرغام الحوثيين على الحل؟

ان ارغام الحوثيين للانصياع للارادة الدولية وقبلها لارادة الشعب اليمني يتطلب جهودا دولية واقليمية ومحلية ودعم الجيش والقبائل اليمنية للدخول الى العاصمة صنعاء والمدن الشمالية وفرض شرعية الواقع وبما يجنب تقسيم اليمن ومنع حصول تحصينات وحماية للحوثيين داخل هذه المدن يصعب التعامل معها لاحقاً.

إن الحوثيين يمتلكون أسلحة ثقيلة ‏سلمت لهم ‏كاملا من قبل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحرس الجمهوري ومقابل ذلك وعلى الرغم من افتقارالقبائل وقوات الجيش ‏اليمني الشرعي لمثل تلك الاسلحة الا انهم يبلون بلاء شجاعا في مواجهة الحوثيين وهجوماتهم ونحن مؤمنون انهم قادرون على ‏صد أي عدوان للحوثيين بأسلحتهم الخفيفة التي يمتلكونهاوبايمانهم بقضيتهم الوطنية.

ما هي تحركاتكم لتسريع انهاء محنة اليمن؟

لحركتنا اتصالات مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية مباشرة ومع مختلف حكومات ودول العالم من خلال سفاراتها في لندن كما بعثنا بعدة رسائل إلى الرئيس الأميركي ‏جو بايدن والمبعوثين الى اليمن الأممي مارتن غريفيثس والاميركي تيموثي ليندركينغ شرحنا ‏فيها أسباب استمرار مأساة اليمن نتيجة الدعم المباشر وغير المباشر من ادارة الرئيس السابق اوباما ‏الذي يتحمل تبعات هذه المأساة ‏الحالية ونحذر فيها من خطورة استمرار الادارة الجمهورية الحالية بسياسات سابقتها تجاه اليمن.

كما اننا مستمرون من خلال هذه الاتصالات بتوضح مواقفنا من التطورات في بلدنا وتطلعات مواطنينا في الداخل والذين لنا ممثلون بين صفوفهم هناك لتقديم الدعم الناجز لهم والذي يمكن من انهاء محنة البلاد ويعيدها الى امنها واستقرارها ويعالج اثار حرب دخلت عامها السابع ويبعد هيمنة المليشيات الحوثية وينهي سطوتها على البلاد تنفيذا لارادات ايرانية.

دولة مدنية

كيف يمكن تحقيق مدنية الدولة اليمنية وسط هذا الصراع؟

لا يمكن أن تكون هناك دولة مدنية في اليمن والبلاد محكومة من قبل ميليشيا ارهابية طائفية مؤيدة للفصل العنصري ، متطرفة ، وفاشية وليس لديها أي احترام للإنسانية أو القانون والنظام الدولي وخاضعة لارادة دولة تعادي كل ماهو عربي.

الرسالة الوحيدة التي يحملها الحوثيون هي الموت ومشاريعهم "الوطنية" الوحيدة هي بناء المعتقلات وتوسيع المقابر وتجهيل الشعب.. ولذلك لن يكون هناك سلام في اليمن ولا وقف للحرب ما دامت ادواتها المرتهنة للخارج موجودة على أرض البلاد .

رسالة الى الشعب اليمني؟

ان حركتنا "معا من أجل يمن أفضل" تطالب الجميع بجعل شهر رمضان المبارك ونحن على ابوابه شهرا للسلام واستعادة الدولة اليمنية من خاطفيها وانهاء معاناة الشعب اليمني ليبدأ عهد الدولة الاتحادية الحديثة القادرة على المساهمة مع دول وشعوب الجوار في حفظ امن وسلامة ورفاهية المنطقة ومواطنيها.

واقول لشعبنا اليمني : لنبدأ صفحة السلام والامن والاستقرار من اجل يمننا الذي فقدنا من أجله الكثير من أرواح اجدادانا وأبائنا وأمهاتنا و أخواننا وأخواتنا وابنائنا وبناتنا وأطفالنا و أصدقائنا والكثير من احبائنا فلم يعد هناك استعداد لخسارة المزيد ولنعيش جميعا من أجل يمن أفضل.

مبادرة سعودية

وكانت السعودية قد اعلنت الاثنين الماضي مبادرة تهدف الى انهاء الازمة اليمنية رفضها الحوثيون. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي في الرياض "نريد وقف إطلاق نار شامل تمهيدا للحوار السياسي والكرة الآن في ملعب الحوثيين الذين لا مؤشر حتى الآن على رغبتهم في السلام .

واشار الى ان "المملكة تنسق مع الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة هناك .. مشددا على ان تدخلات ايران هي التي تؤثر على الوضع في اليمن داعيا الحوثيين إلى اختيار مصالح الشعب اليمني عوضا عن الرضوخ للمشروع الإيراني في المنطقة.

واوضح الوزير بن فرحان ان المبادرة تشمل فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية ثم بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.