كانو: خيم الظلام مجددا الأحد على مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا بعدما فجّر جهاديون أبراج التغذية بالكهرباء بعد أيام من عودة التيار الكهربائي، على ما أفاد مسؤولون وسكان.

وأفاد سكان في المدينة التي تضم ثلاثة مليون نسمة عن حدوث انقطاع جديد قبل حلول فجر السبت، بدون أن يشيروا على الفور إلى تسبب هجوم جديد به.

وأقرت شركة النقل الكهربائي النيجيرية الأحد بوقوع حادث تخريب جديد.

وعادت خدمة الكهرباء للعمل في مايدوغوري لأول مرة خلال شهرين بعد تخريب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا للشبكة.

وذكرت الشركة في تغريدة الأحد "مجددا تم تخريب برجين في خط مايدوغوري-داماتورو".

وأضاف مسؤول في الشركة في رسالة لوكالة فرانس برس "حوالى الساعة 5:56 صباحا فجّر متمردون برجي 152و153 في خط مايدوغوري-داماتورو ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي".

وأثار الحادث قلق السكان بشأن تأثيره على حياتهم وإمدادات المياه، مع إعلان الشركة أنها ستكافح لاستعادة الكهرباء.

وقال بوكار موسى الذي تعطلت أعماله في مجال التلحيم بسبب انقطاع الكهرباء لشهرين "هذه أخبار سيئة بالفعل بالنسبة ليّ. سعادتي باستئناف إمدادات الطاقة لم تدم طويلاً".

وتابع موسى الذي تحول للعمل في وظائف بسيطة لكسب قوت يومه "كنت أتطلع إلى إعادة تشغيل ورشتي المغلقة منذ 26 كانون الثاني/يناير".

وتبددت آمال بائع الثلج غريما عمر في استئناف نشاطه مجددا.

وقال إنها "كارثة بالنسبة لنا أن نترك دون كهرباء وسبل حياتنا خصوصا في هذا الموسم الحار تتطلب استخدام مكعبات الثلج في المشروبات الباردة".

وفي نهاية كانون الثاني/يناير، فجّر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا خطوط الكهرباء خارج المدينة ما تسبب بتعطيل سبل الحياة الاقتصادية والاجتماعية بها.

وهذه ثالث مرة خلال شهر التي يتسبب بها التنظيم في انقطاع الكهرباء في المدينة عبر تفجير خطوط الكهرباء.

ويعاني شمال شرق نيجيريا من أعمال عنف جهادية منذ أن شنّت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة تمرّداً مسلّحاً في 2009 أسفر عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص وتهجير مليونين آخرين.

وفي 2016، انشقّ تنظيم الدولة الإسلامية في غرب افريقيا عن بوكو حرام وأصبح يمثّل أكبر تهديد جهادي في نيجيريا.