إيلاف من لندن: وجه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي طلبا رسميا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسحب المرتزقة السوريين والخبراء العسكريين الأتراك من طرابلس.

وقال مصدر بالحكومة الليبية لإذاعة فرنسا الدولية إنه تم نقل طلب سحب المرتزقة والخبراء إلى السلطات التركية قبل عشرة أيام في طرابلس.

ويعد شرط رحيل المرتزقة وكذلك القوات الأجنبية جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه الأمم المتحدة، والتي تقدر عدد الجنود والمقاتلين الأجانب في ليبيا بنحو 20 ألف فرد.

وأعلن الليبيون بعد ذلك أنهم سيتوقفون عن دفع رواتب المرتزقة خلافا لبنود الاتفاقية العسكرية الموقعة مع حكومة فايز السراج السابقة.

استخراج الغاز
وارتبطت ليبيا بأنقرة باتفاقين عسكري واقتصادي تم توقيعهما في نوفمبر 2019، إذ يبدو أن تركيا مستعدة لإعادة النظر في الصفقة العسكرية، إذا تم الحفاظ على مصالحها الاقتصادية، لكن يرغب قادة السلطة الليبية الجدد في الحفاظ على الاتفاقية الاقتصادية من أجل الاستفادة من حصة كبيرة من الغاز، إذ يمنح الاتفاق تركيا الحق في استخراج الغاز.

كما اتفق البلدان على الحاجة إلى زيادة التجارة، في حين تسعى أنقرة إلى زيادة استثماراتها في ليبيا، وتعتزم المشاركة بنشاط أكبر في إعادة الإعمار.

وبدأت تركيا تحت ضغط دولي سحب عدد محدود للغاية من المرتزقة السوريين من طرابلس، يقدرون بـ8000 مقاتل.

وخلال زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والإيطالي لويجي دي مايو طرابلس مؤخرا، طالبوا في نداء مشترك بالانسحاب الفوري للمرتزقة من ليبيا.

كما صرحت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خلال مؤتمر صحفي مع نظرائها الأوروبيين الثلاثة قائلة: "نجدد التأكيد على ضرورة خروج جميع المرتزقة من ليبيا وعلى الفور"، والنداء نفسه وجهه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وشددت المنقوش على أن "رفض أي مساس بسيادة ليبيا هو في صلب أساس استراتيجية عمل الخارجية الليبية". وأضافت: "اتفقنا مع الوزراء الأوروبيين على عودة السفارات ومنح التأشيرات من داخل ليبيا وليس من خارجها".